إسطنبول (زمان عربي) – انتقد الكاتب التركي البارز حسن جمال حزمة القوانين القضائية الأخيرة، التي قدمتها الحكومة إلى البرلمان والإجراءات المعادية للديمقراطية، مشيرا إلى الانقلابات الثلاث التي شهدتها تركيا في السابق جرت تحت غطاء خطر الشيوعية، الرجعية الدينية، والانفصالية، وأنه يتم اليوم تجسيد مسرحية انقلاب آخذة في التعمق بحجة خطر الدولة الموازية والإرهاب الانفصالي.
وجاء في بعض أجزاء مقال جمال اليوم على موقع (T24)،أحد المواقع الإلكترونية الإخبارية الرائدة في تركيا:
“إصلاحات العدول عن التقدم في الأهداف الديمقراطية والاتحاد الأوروبي! كأنها مزحةكبيرة أطلقوا عليها اسم إصلاحات؛ يزعمون أنها إصلاحات للأمن الداخلي.. وأنها إصلاحات تحافظ على الحقوق الفردية وتكفل ضمان الحريات.. وأن كل شيئ في الحزمة القانونية يتلائم ومعايير الاتحاد الأوروبي ومبني وفق النموذج الألماني، ويقولون لا تراجع عن الديمقراطية”
المتحدثون باسم دولة أردوغان يقولون ويكررون هذه المزاعم على مرأى ومسمع منا منذ أيام دون استحياء عبر شاشات التليفزيون.. كأنها مزحة حقًا ولا يكاد يصدقها العقل.. يرددون على أسماعنا باستمرار الديمقراطية.. الديمقراطية، إلا أنهم يضربون بها عرض الحائط.
ينادون بالحريات وهم من يقتلونها.. ويهتفون بالأمن وهم يسعون لعمل الانقلابات..كم من انقلاب شهدنا في هذه البلاد بحجة أن الشيوعية قادمة، والرجعية الدينية على الأبواب، والانفصالية باتت قاب قوسين أو أدنى.
واليوم، نشاهد بأم أعيننا مشهد مسرحية انقلاب آخذ في التعمق شيئًا فشيئًا بحجة خطر التنظيم الموازي والإرهاب الانفصالي.
يبدو أن المتهمين في قضايا الفساد في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، يبادرون بخطى حثيثة نحو تنفيذ انقلابهم.