إسطنبول (زمان عربي) – نظم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، بالتنسيق مع أحزاب المعارضة الأخرى، مظاهرات ومسيرات في مختلف المحافظات التركية البالغ عددها 81 محافظة، تنديدًا بالقرار الصادر بوقف تحقيقات الفساد والرشوة التي تم الكشف عنها في 17و25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وطالت عددا من كبار مسؤولي الدولة والوزراء، وأشخاص مقربين من الرئيس رجب طيب أردوغان، وكادت التحقيقات تطاله شخصيا.
وبعثت مظاهرات المعارضة برسالة للرأي العام التركي، وللمسؤولين مفادها “هل كشف قضايا الفساد جريمة؟!”، ووضع المشاركون في المظاهرات أكاليل ورد أسود، أمام قصر العدالة، الواقع بمنطقة تشغلايان بالشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول، مدون عليها عبارة: “اليوم الأسود للقضاء”.
وقال رئيس فرع حزب الشعب الجمهوري بإسطنبول أوغوز كان صاليجي، على هامش المظاهرات التي شارك فيها عدد كبير من نواب الحزب بالبرلمان، بينهم أنيس بربر أوغلو، وسازجين طانري كولو، نائبي الرئيس العام للحزب: “نحن الآن أمام قصر عدالة إسطنبول معقل حماية الجرائم، ومعاقبة الحقوقيين، فاليوم هو يوم نرد فيه على بلاد سُود فيها جهاز قضائها وتم القضاء على قوانينها، واليوم نقوم نحن بصفتنا حزب الشعب الجمهوري، بترك أكاليل سوداء أمام كل قصور العدالة في المدن التركية المختلفة، تنديدًا بالانقلاب على القانون”.
واستطرد صاليجي: “لقد أصدروا قرارًا بوقف تعقب عمليات التحقيق في قضايا الفساد والرشوة التي كشفت في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ليعلنوا أن الفساد والرشوة أمر مشروع، وإلقاء القبض على اللصوص جريمة، يعاقب عليه القانون. ففي” تركيا الجديدة”، الجريمة هي أن تكشف عن الفساد، وليس أن ترتكبه”.