أنقرة (زمان عربي) – انتقد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي بشدة التصريحات التي خرجت عقب اجتماع مجلس الأمن القومي، الذي عقد أول أمس، واستمر نحو عشر ساعات ونصف الساعة، قائلًا: “إن مجلس الأمن القومي لايعمل من أجل أمن تركيا، وإنما منخرط في محاولات قضايا أردوغان الشخصية ومحاولات تصفية حساباته”.
وقال بهشلي تعليقًا على القرارات الصادرة من مجلس الأمن القومي: “في الوقت الذي تقف فيه المشاكل المتعلقة بأمن بلدنا والتي فاقت حد التحمل أمام الأعين كجثة أوشكت على التعفن، فإن تناول اجتماع مجلس الأمن القومي للكيان الموازي الوهمي المزعوم كأنه أهم موضوع لا يمكن تفسيره إلا بعدم الإذعان، وفقدان الضمير”.
وأضاف:”فمجلس الأمن القومي بدلًا عن أن يعمل من أجل أمن وسلامة تركيا، ينخرط في محاولات تصفية حسابات أردوغان وقضاياه الشخصية، والتستر على قضايا فساد 17و25 ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، التي لايمكن سترها من الناحية الأخلاقية، وإن الهجمات الإرهابية الغاشمة والغادرة التي تشنها منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية في البلاد، لم ينعكس في التصريحات حول نتائج الاجتماع، بالإضافة إلى عدم تناول أزمة كردستان في منطقة الشرق الأوسط، التي بدأت تحصل على مشروعيتها بتدخل الولايات المتحدة، نظرا لقلة أهميتها!”
واستطرد بهشلي قائلًا: “إن من يدخلون في اتجاه متهور للحفاظ على مستقبلهم السياسي ، بالتعلق بذيل الولايات المتحدة، سوف يحصدون بأنفسهم العواصف من حيث زرعوا الرياح، ولن تستطيع الحجج أو الأعذار الواهية أن تقلل من حجم ووخامة الأزمة، التي لا يستطيع أي أحد يحب وطنه أن يقف صامتًا دون أن يبدي رد فعل تجاه الوضع الراهن، الذي لا يمكن أن يتقبله أي ضمير حي”.