عثرت قوات الأمن التركية بحوزة عدد من عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني المعتقلين لديها على قائمة اغتيالات ضد عدد من المسؤولين في الأمن والشرطة وجهاز القضاء في مدن شرق تركيا.
وبحسب ما أوردته صحيفة “بوجون ” التركية اليومية فإن قوات الأمن شنت في الأسبوع الماضي ثلاث حملات أمنية ضد عناصر إرهابية تابعة للعمال الكردستاني في مدينتي موش وديار بكر شرق البلاد، موضحة أن قوات الأمن قد اعقتلت خلال هذه الحملات 13 عنصرًا إرهابيًّا من أتباع العمال الكردستاني.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الأمنية قد فتّشت بيوت وسيارات وكل الممتلكات التابعة للإرهابيين المعتقلين، وعثرت خلال أثناء التفتيش في منزل أحدهم على لائحة تضمّ أرقام سيارات، ونتيجة لفحص تلك الأرقام تبين أنها مملوكة لمسوؤلين رفيعي المستوى في أجهزة الأمن والشرطة والقضاء في شرق تركيا.
وأوضحت الصحيفة أن الإرهابيين اعترفوا بأنهم قد قيدوا تلك الأرقام لمراقبة أصحابها واغتيالهم عبر إطلاق النار عليهم وعلى سياراتهم بناء على أوامر تلقوها من شخصيات كبرى في التنظيم.
وألمحت الصحيفة إلى أن بعض عناصر العمال الكردستاني الذين اعتقلوا في الحملات الأمنية التي جرت في الأسبوع لماضي هم من العناصر التي أوكلت إليها مهام رفيعة المستوى، حيث إن أحدهم يدعى حركيًّا بـ “سرحوبان” واسمه الحقيقي عبد الله قبلان قد اعترف لقوات الأمن بأنه توجه إلى كوباني للمشاركة في قتال قوات تنظيم داعش، وقد أصيب أثناء المعارك ثم عاد إلى تركيا للعلاج وتمكن من دخولها مستخدمًا هوية مزورة، وعقب تماثله للشفاء تم إرساله إلى مدينة ديار بكر لتنفيذ عمليات اغتيال ضد قادة أمنيين وقضاة ونواب عامين كبار.