إسطنبول (زمان عربي) – قال نائب حزب الشعوب الديمقراطية HDP عن مدينة ديار بكر، ألطان طان، إن حزب العدالة والتنمية الحاكم، أشبه بالعباسيين الذين استغلوا الدين ووضعوا يدهم على الحكم وأخذوها من الأمويين.
وأوضح طان أن العباسيين جاءوا إلى سدة الحكم منتقدين الأمويين ووعدوا بإنهاء الظلم، إلا أنهم قتلوا الإمام الأعظم أبوحنيفة، أحد علماء أهل السنة في سجنه، فضلا عن أنهم كان لديهم مفهوم الدين لا يتعدى كونه مظهرًا ، مضيفا:”أنا أظن أن حزب العدالة والتنمية أيضًا يستغل الدين من أجل البقاء في الحكم”.
وأجاب طان على أسئلة الكاتبة طوبى تَكرَك بصحيفة” طرف” التركية، ورد على سؤال حول: “هل تؤيد الانتقادات التي تقول إن العدالة والتنمية حزب إسلامي ويتخذ خطوات استبدادية؟”، قال النائب أرى أن الحزب لا يتفق وأخلاق الدين الإسلامي، ولا سيما أردوغان الذي تلقى تعليمه في نهج الطريقة النقشبندية، لكنني لا أظنه ينتهج أيا من تعاليمها الآن.
وأضاف طان: “ليتهم كان لديهم برنامج يسيرون فيه على أخلاق الإسلام، عندئذ ما كان بوسع أحد منهم أن يكسب كسبًا غير مشروع من أعمال الفساد التي يشهدها قطاع الإسكان، وما كانوا جمعوا مئة مليون دولار من الأوقاف، وأصبحوا إلى هذه الدرجة من الحميمية مع المقاولين، ولا يمكن لهؤلاء الذين نسائهم محجبات وسكرتارياتهم يرتدين تنورة قصيرة وخصصوا غالبية أوقاتهم للعطاءات أن تكون لهم برامج إسلامية حقيقية، إذ ليس عندهم وقت كافٍ”.
وتابع طان: “أجدهم يستخدمون كل الوسائل والحيل بهدف مواصلة سياساتهم وحكمهم. والعباسيون فعلوا كذلك، والبعض يشبّه حكم العدالة والتنمية بالأمويين، إلا أنني أراهم يشبهون العباسيين؛ إذ أن العباسيين وصلوا إلى سدة الحكم بمعارضتهم للأمويين ووعدوا بإنهاء الظلم لكنهم قتلوا الإمام الأعظم (أبو حنيفة) من علماء أهل السنة في سجنه”.