إسطنبول (زمان عربي) – اعتادت تركيا في الفترة الأخيرة أن تستيقظ على أخبار الكوارث، وشهدت تركيا صباح أمس حادث غرق قارب للمهاجرين غير الشرعيين في قلب اسطنبول، أسفر عن مقتل 24 شخصًا وفقدان 12 آخرين.
وبحسب بيان لمديرية أمن السواحل التركية، تم انتشال 24 جثة من قارب يحمل على ظهره 43 لاجئا فارين من ويلات الحروب في أفغانستان وسوريا، بينهم 12 طفلا، غرق صباح أمس في مضيق البوسفور بمدينة اسطنبول، حيث يدفع الفرد منهم 5 آلاف يورو مقابل الذهاب إلى أوروبا.
ويتساءل الرأي العام التركي عن السبب وراء حدوث عمليات تهريب للبشر في قلب اسطنبول بكل سهولة، وذكر منسق حقوق اللاجئين بمنظمة العفو الدولية فولكان جورانداغ أنهم للمرة الأولى يشهدون مثل هذه الواقعة من هروب المهاجرين إلى الخارج من اسطنبول عبر البحر.
وقال الصيادون إن القارب البالغ طوله ثمانية أمتار لا يستوعب إلا 24 شخصًا على الأكثر، وإنه ليس من الممكن لهذا القارب الموجود على ظهره 43 شخصًا أن يذهب حتى رومانيا.
كما ذكر خفر السواحل أن القارب تحرك من باكير كوي باسطنبول، وأن اللاجئين التقوا في ميدان أكسراي ثم توجهوا بسيارة إلى منطقة الخليج التي ركبوا منها القارب.
فيما زعم بعض الصيادين أن المسؤولين تأخروا في جهود الإنقاذ بموقع الحادث، وأن الصيادين هم من قاموا بانتشال معظم الجثث.