إسطنبول (زمان عربي) – قررت محكمة تركية إخلاء سبيل 12 شخصا تم القبض عليهم جراء مشاركتهم في أعمال احتجاجية، وقيامهم بوضع أكياس على رؤوس جنود أمريكيين، بعدما أحيلوا إلى دار القضاء في إسطنبول دون التحقيق معهم من قبل النيابة.
وكان أعضاء اتحاد الشباب التركي، البالغ عددهم 12 شخصا، قد وضعوا أكياسا على رؤوس جنود أمريكيين كانوا عائدين من مناورات عسكرية أجراها حلف الناتو في البحر الأسود شمال تركيا قبل أربعة أيام عبر سفينة رست في “سراي بورنو” باسطنبول.
وقام المئات من المواطنين المتجمعين أمام دار القضاء بالتظاهر ورفع لافتات وشعارات تأييدا للشباب المحتجين، ولفت في أثناء الاحتاجات وجود سهيل باتوم، النائب عن مدينة أسكي شهير بحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية.
يشار إلى أن وضع الأكياس على رؤوس الجنود الأمريكيين، جاء كردّ فعل على حادثٍ وقع أثناء الغزو الأمريكي للعراق في 4 يوليو/ تموزر 2003، إذ اعتقلت القوات الأمريكية في مدينة السليمانية شمال العراق مجموعة من جنود القوات المسلحة التركية ووضعوا أكياساً سوداء على رؤوسهم واحتجزوهم لمدة ثلاثة أيام، ما أثار غضب الأتراك آنذاك.