أدرنه (تركيا) (زمان عربي) – استنكر محافظ مدينة أدرنة، أقصى شمال غرب تركيا، دورسون شاهين، الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى الشريف قائلا: “في الوقت الذي يستمر فيه هؤلاء البربر في قتل المسلمين نحن هنا نقوم بترميم كنيس يهودي خاص بهم. فأين أفعالنا ومنهاجنا من تصرفاتهم؟”.
وقال شاهين إنه تم إصدار قرار بتحويل الكنيس اليهودي- الذي تعكف إدارة الأوقاف على ترميمه منذ عام 2010 وحتى الآن بتكلفة نحو ثلاثة ملايين و700 ألف ليرة تركية- إلى متحف وألا يتم استخدامه لأغراض غير ذلك.
وكان من المخطط أن يتم افتتاح ذلك الكنيس الواقع في شارع معاريف- بعد انتهاء أعمال الترميم التي أوشكت على الانتهاء- على أن يكون مركزًا ثقافيا للطائفة اليهودية في المدينة بالإضافة إلى إقامة الأفراح والمناسبات بداخله.
وقرر المحافظ دورسون علي شاهين تغيير المخطط ردا على العدوان الإسرائيلي الغاشم على المسجد الأقصى في فلسطين.وأصدر قرارا بتحويل الكنيس إلى متحف وألا يستخدم لأغراض غير ذلك.
ويعود الأصل التاريخي لهذا الكنيس إلى القرن الماضي إذ تم تأسيسه عام 1907 لخدمة يهود السفرديم (يهود الشرق) الذين جاءوا إلى الإمبراطورية العثمانية عام 1492 هربا من الاضطهاد الذي شهدوه في أوروبا في تلك الفترة. ومع مرور الزمن وعدم الرعاية الجيدة للمكان تحول سقف الكنيس إلى عش لطيور اللقلق وصدأت الأبواب والأسوار الحديدية الخارجية له.
وقد قل الاهتمام الذي يحظى به هذا الكنيس الذي يعد رمزا للعلاقات التاريخية بين تركيا وإسرائيل بعد تأسيس دولة إسرائيل وانتقال الطائفة اليهودية للعيش في إسطنبول. ومنذ عام 1995 ميلاديا، انتقلت ملكية الكنيس الذي لم يعد مستخدما منذ عام 1983 إلى هيئة الأوقاف التركية.