إسطنبول (زمان عربي) – انتقل عدم مراعاة القوانين المعمول به في كثير من مؤسسات الدولة في تركيا إلى إدارة مؤسسة القمر الاصطناعي التركي” تورك سات” (TÜRKSAT) كذلك.
وقامت إدارة تورك سات” بتقديم القنوات الموالية للحكومة في التصنيف، بينما وضعت القنوات الأكثر مشاهدة في آخر التصنيف، لأنها لا توالي الحكومة بلا قيد أو شرط.
وقال علي أوزتونتش أحد الأعضاء المنتمين لأحزاب المعارضة التركية داخل المجلس الأعلى للإذاعة والتليفزيون إن الترتيب خرج على هذا النحو نظرا لاعتبارات سياسية.
وكانت القنوات الأكثر مشاهدة في تركيا مثل قنوات مجموعة سامانيولو (Samanyolu)، وبوجون (Bugün TV)، وقناة (Kanaltürk)، قد وجدت نفسها ضمن القنوات في أواسط الترتيب أو في مؤخرته تماما حسب عملية الترتيب الجديدة التي أعلن عنها المجلس الأعلى للإذاعة والتليفزيون، ويضم نحو 600 قناة فضائية. وعلى الجانب الآخر قام المجلس بوضع القنوات التي تسيطر عليها الحكومة في مراكز متقدمة من الترتيب.
وكان من المفترض أن تكون قناة سامانيولو ضمن القنوات العشرين الأولى في الترتيب وفقا للمعايير التي تشترط أن تكون “القناة وطنية وتصنف حسب نسبة المشاهدة”؛ إلا أنها وضعت في المركز 287. بيد أن باقي القنوات الوطنية حافظت على مكانها في ترتيبها القديم.
كما نالت قناة بوجون TV هي الأخرى نصيبها من الترتيب التعسفي، إذ وضعت في المركز 91، بينما وضعت قناة Kanaltürk TV في المركز 90.
وتعرضت القنوات الأكثر مشاهدة التي وضعها الترتيب التعسفي في مؤخرة القائمة لخسائر في نسب المشاهدة جراء عدم استطاعة المشاهدين والمتابعين الوصول إليها. الأمر الذي أثار ردود أفعال الرأي العام التركي.
من جانبها قامت قناة سامانيولو بتقديم شكوى لمسؤولي إدارة القمر الاصطناعي التركي TÜRKSAT بمقرها الرئيسي بمنطقة جولبالشي بالعاصمة أنقرة. بيد أنها لم تتلق أي رد من جانب المسؤولين.
وعلق علي أوزتونتش ممثل حزب الشعب الجمهوري داخل المجلس الأعلى للإذاعة والتليفزيون التركي موضحا أن الترتيب خرج على هذا النحو نظرا لاعتبارات سياسية. وقال أوزتونتش “إن القنوات المعارضة وضعت في مؤخرة القائمة على هذا النحو، لأنهم لا يريدون مشاهدة تلك القنوات”. واعتبر أنها سياسة ردع وترهيب.