إسطنبول (زمان عربي) – زعم عضو اتحاد المجتمعات الكردستانية أحد قادة منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية بجبال قنديل في شمال العراق مصطفى كارصو أن وزيرًا من حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا توسل إليهم لمنع أي احتجاجات في الفترة من 6 إلى 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بسبب الاشتباكات في عين العرب (كوباني) السورية.
وأضاف كارصو، وفقًا لما أوردته وكالة مقربة من منظمة حزب العمال الكردستاني، أن حكومة حزب العدالة والتنمية علّقت آمالاً كبيرة على الاشتباكات الدائرة في كوباني بين قوات الحماية الكردية وعناصر تنظيم داعش. أن الحكومة كانت تأمل من تلك الأحداث سقوط كوباني وتصفية العمال الكردستاني في منطقة جنوب شرق البلاد.
وقال كاراصو إن صمود كوباني أفشل كل مخططات العدالة والتنمية بتصفية العمال الكردستاني.كما أن أحداث 6 إلى 8 أكتوبر الماضي كشفت جليًّا عن فشل سياسية الحكومة تجاه الأزمة السورية عمومًا وأزمة كوباني خصوصًا. ووضعت الحكومة في مأزق حرج سواء في الداخل أو الخارج.
وأضاف كاراصو أن حكومة حزب العدالة والتنمية عاشت رعبًا حقيقيًّا أثناء أحداث 6-8 أكتوبر، وخشيت فعليًّا فقدان السيطرة. وزعم أن وزيرًا من الحكومة توسل لقادة العمال الكردستاني وبعث إليهم برسائل مع أعضاء من حزب الشعوب الديمقراطية وطلب منهم أن تمر هذه الأزمة بكل هدوء وأن يستخدموا نفوذهم لمنع حدوث أية أعمال احتجاج. ووعد في المقابل باتخاذ الحكومة لخطوات جدية تسفر عن تطورات حقيقية في مفاوضات السلام. ونوه إلى أن الأحداث ما إن هدأت قليلاً حتى عاد حزب العدالة والتنمية إلى ممارسة نفس النهج في إطلاق التهديدات ضد الكردستاني.
وكان أكبر قادة العمال الكردستاني في جبال قنديل جميل باييك ذكر خلال الأيام الماضية أن حكومة حزب العدالة والتنمية طلبت منهم المساعدة في ضبط الأمن في مناطق شرق البلاد.
وأثارت هذه التصريحات فضولاً لدى الرأي العام لمعرفة هوية الوزير الذي توسل إلى المنظمة الإرهابية حتى تتراجع عن تنظيم مظاهرات للاحتجاج على هجمات داعش ضد المقاتلين الأكراد في كوباني.