إزمير (تركيا) (زمان عربي)- قال كمال كليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، إن قصر رئاسة الجمهورية الجديد المسمّى بـ “القصر الأبيض” المشيد من أجل الرئيس رجب طيب أردوغان، شُيّد بالضرائب التي يدفعها العم رجب المقيم في بلدة أرمينيك بمدينة كارمان، جنوب البلاد، والذي بات يُعرف بحذائه المطاطي البالي.
وأوضح كليتشدار أوغلو، في كلمة ألقاها أثناء مشاركته في المؤتمر الإقليمي لحزبه الذي أقيم في أرض المعارض في مدينة إزمير، غرب البلاد، أن القصر الأبيض بات موضع سخرية واستهزاء في العالم بأسره. وأضاف: “البلد به بطالة وأعمال فساد لكنكم تقومون بتشييد قصر لكم. عار عليكم أيّما عار”.
وقال كليتشدار أوغلو إن قصر رئاسة الجمهورية الذي اعترف وزير العدل بأنه غير مرخص وأنه تم تشييده من الضرائب التي يدفعها القرويون والمتقاعدون، والذي يضم ألف غرفة بات موضع سخرية واستهزاء في العالم بأسره.
واستدل كليتشدار أوغلو على كلامه بواقعة العم رجب الذي فقد ابنه جراء فاجعة منجم الفحم في بلدة أرمينيك بمدينة كارامان، حيث شوهد في الجنازة وهو يرتدي حذاءً مطاطيا باليا من شدة الفقر، وأضاف موجها كلامه لأردوغان: “ماذا يفعلون؟ يشيدون قصرا لأنفسهم. ولكن بنقود مَن يشيدون هذا القصر؟ إنهم يشيدونه بنقود العم رجب الذي يرتدي حذاء مطاطيا ممزقا. لا تقولوا إنه ليس للعم رجب تسجيلا في دائرة الضرائب وهو لا يدفع الضرائب، ذلك لأنه دفعها أصلا وهو يشتري ذلك الحذاء ويدفع القيمة الضريبة البالغة 18 في المئة التي تحصل عند الشراء”.
وقال كليتشدار أوغلو إنه هناك محاولة لبث وخلق صورة ذهنية خادعة في ذاكرة المجتمع، ووجه كلامه إلى الناخبين الذين يصوتون لحزب العدالة والتنمية الحاكم قائلا “لا تكن شريكًا في ارتكاب الأعمال المحرّمة”.
وأضاف أنهم يسعون لمحاولة بث صورة خادعة في ذاكرة المجتمع مفادها “أنهم يسرقون ولكنهم مع ذلك يعملون”، حذار أن تكونوا أسرى لهذه الثقافة البشعة، لأنها تتنافى ومعتقداتنا ومفهومنا السياسي. كما أن المهم في ثقافتنا هو أن تعمل دون أن تسرق. على حد قوله.