أنقرة (زمان عربي) – رحب نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، محمد بكار أوغلو بالانتقادات التي وجهها الكاتب الصحفي الأستاذ بكلية الشريعة خير الدين كرامان لسياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم في مقاله أمس بصحيفة “يني شفق” الموالية للحكومة على الرغم من أنه اعتبرها جاءت متأخرة، ولفت إلى إن حزب العدالة والتنمية الحاكم يختبئ وراء فتاوى رجال الدين.
وأكد بكار أوغلو أن أساتذة كليات الشريعة ورجال الدين من أمثال الكاتب الصحفي خير الدين كرامان يحملون على عاتقهم مسؤولية تنبيه المجتمع من ارتكاب أخطاء: “ومع أنهم أدركوا ذلك متأخرا وبدأوا يحذرون المجتمع إلا أنه شيئ إيجابي”.
وأضاف بكار أوغلو: “لكن يجب ألا ننسى أن هؤلاء الأشخاص المسؤولين عن تنبيه المجتمع هم أنفسهم من لهم نصيب من المسؤولية فيما وقع في الفترة الأخيرة في البلاد. ويحملون على عاتقهم مسؤولية ما جرى من أحداث. وأنا أقول ذلك خصيصا للأستاذ خير الدين كرامان. لقد استغل البعض تصريحات وفتاوى وآراء الأستاذ – حتى وإن كان بشكل غير مباشر- في محاولة وضع غطاء “المشروعية” على ما يقومون به”.
ولفت بكار أوغلو إلى أنه تمخّض عن تصريحات وكلمات الأستاذ كرامان تشكيل قناعة وإدراك لدى الرأي العام بأنه يصدر فتاوى وموافقة على أعمال الحكومة. مع أنني لا أتهم الأستاذ بشكل مباشر لكن تشكلت مثل هذه القناعة من خطاباته”.
وكان الأستاذ خير الدين كرامان قد وجه انتقادا حادا لحزب العدالة والتنمية وسياساته في البلاد، في مقال نشرته صحيفة” يني شفق” الموالية للحكومة، قائلاً: “ألن يحاسب “العدل الإلهي” أولئك الذين يعيشون في ترف ورفاه بينما الملايين من الشعب يرزحون تحت وطأة الفقر المدقع والعدم؟! وألن يحاسب المسؤولين الذين لا يأخذون منهم حق المحرومين ويعطونه إياهم؟!”
وحذّر من نزول البلاء والعقاب إذا لم يتم توزيع الثروات بشكل عادل. وأعاد إلى الأذهان قول الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) : “لو تعثرت دابة في العراق لخشيت أن يُسأل عنها عمر لمَ لم يمهد لها الطريق”.