أنقرة (زمان عربي) – قال محمد بكار أوغلو نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، إن الكتّابات والآراء الأخيرة لأساتذة الشريعة التي ينتقدون فيها الفساد والرشوة وتغاضي الحكومة عن هذه الأعمال ما هي إلا عملية جديدة لخلق صورة ذهنية خادغة لدى الشعب التركي.
وكان خير الدين كرامان الأستاذ بكلية الشريعة المحسوب على حزب العدالة والتنمية الحاكم والقريب من الرئيس رجب طيب أردوغان فاجأ الجميع بتحول صارخ بتوجيه انتقادات حادة لأردوغان لتغاضيه عن ادعاءات الفساد والرشوة التي تتعلق ببعض الوزراء من الحكومة ورجال الأعمال المقربين منها في مقال له بصحيفة “يني شفق” الموالية للحكومة أيضا وقوله:” ستنزل علينا اللعنات”.
وبعد ذلك فؤجئ الشارع التركي مرة أخرى بما كتبه أحمد طاشجتيران بصحيفة “ستار” الموالية للحكومة أيضا من معنى مشابه لما كتبه كرامان.
وقال بكار أوغلو عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي” تويتر” : “بدأ الكتابة خير الدين كرامان وواصلها أحمد طاشجتيران. وسيكون هناك الكثير من الأساتذة الذين سيكتبون في هذا الصدد. والهدف هو تشكيل مشهد مفاده أننا نقوم بتنظيف الحكومة من الرجال الفاسدين ليبرزوا في الفترة الجديدة بوجه جديد ومختلف تماما”.
ولفت بكار أوغلو إلى أن جزءا من عملية خلق صورة خادعة لدى الرأي العام هو إحالة وزيرين أو ثلاثة وزراء من المتهمين في قضايا الفساد والذين تحقق معهم لجنة التحقيق البرلمانية المكلفة بالتحقيق وتقصي الحقائق في قضية الفساد التي تفجرت وقائعها في 17 ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي إلى محكمة الديوان العليا.
وأضاف بكار أوغلو: “سيقولون ويكتبون أننا قمنا بأعمال كثيرة حتى الآن وواجهنا مشكلات كبيرة وصارعنا الانقلابات.. ولكن تسربت إلينا ثلة من المحتالين غير الأكفاء. ونحن الآن نعمل على إبعادهم وجاء الوقت لتأسيس مجتمع نظيف خال من الشوائب.. وهم يعتقدون أن الشعب سيصدقهم وسينخدع بهذه الحيلة مرة أخرى لكنهم مخطئون في ذلك”.