أنقرة (زمان عربي) – إنهار ادعاء “الكيان الموازي” الذي أخذ يردده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن التسجيلات الصوتية التي تداولتها مواقع الإنترنت عقب قضايا الفساد والرشوة التي تكشفت وقائعها في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2013.
وقال أردل أكسونجور مستشار المعلومات لكمال كليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، عضو لجنة تقصي الحقائق البرلمانية حول فضائح الفساد والرشوة المتورط فيها أربعة وزراء سابقين إن الهواتف التي يستخدمها أردوغان تتم مراقبتها من قبل جهاز المخابرات الوطني.
وأوضح أكسونجور أن مركز الأبحاث العلمية والتكنولوجية التركي “توبيتاك” الذي قام بتصنيع الهواتف أرسل الهواتف لاحقا لجهاز المخابرات لبرمجتها وعمل مراقبة أمنية عليها والتحكم في الترددات. ولفت إلى أنه ليس هناك أحد يملك هذه التكنولوجيا في تركيا سوى المخابرات.
وأفاد أكسونجر، خلال كلمته، أن أردوغان مُصاب بحالة من الذعر وجنون العظمة منذ الكشف عن أعمال الفساد في 17 و25 ديسمبر حتى الآن. ولقد طالت الاعتقالات الأطفال في فئة الستة عشر عاما. وهو يعيش حاليًا بارانويا بسبب مواقع التواصل الاجتماعي لما تنشره من فضائح له ولحكومته”.
وأردف قائلا: “على أردوغان أن يمارس حالة البارانويا أو جنون العظمة على جهاز المخابرات، وأنا أحذره الآن؛ فلو كان يتم التنصت على الأجهزة المشفرة فقد تكون تسربت من المخابرات. وأنا لا أفهم كيف لا يتبادر إلى ذهنه هذا الشيئ ليصب ذعره على المخابرات قليلا وليفكر مليًّا في هذا الموضوع المهم والخطير الذي أقوله”.
وكان أردوغان قال خلال حفل توزيع الجوائز للأكاديميّين المتميّزين الذي نظّمه مركز الأبحاث العلمية والتكنولوجية التركية الأربعاء الماضي: “لقد خيّم على المركز تنظيم خفي، وبدأ هذا التنظيم يقدم خدمات لأغراض أخرى. قالوا إنهم صنعوا هواتف مشفرة إلا أنهم تنصتوا على رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس الأركان والوزراء وقدموها لدول أخرى. إن هذه خيانة للوطن والإنسانيّة والعلم”.