واشنطن (زمان عربي) – قال جراهام فوللر الخبير السابق في المخابرات المركزية الأمريكية” سي آي إيه) والمتابع للشأن التركي إن قوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سوف تهتز في عام 2015.
وحاول فوللر المعروف بتحليلاته ومؤلفاته عن شؤون الشرق الأوسط والشأن التركي خاصة أن يستقرئ في آخر كتاباته على مدونته مستقبل دول المنطقة ومآلاته
وذكر فوللر أن كلا من تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش) ورئيس الجمهورية التركي أردوغان سوف يشهدان حالة من الضعف والتراخي في عام 2015 فيما زعم أن دولا مثل روسيا وإيران وحركة طالبان ستكتسب قوةً.
داعــش سيفقـد قوته
وأضاف فوللر: “سبق وأن قلتُ إنني لا أؤمن بأن تنظيم داعش سيكون له القدرة على العيش والبقاء كدولة”. وأوضح رأيه هذا على هذا النحو: “داعش يفتقد إلى ايديولوجية متسقة ووظيفية وللمؤسسات السياسية والاجتماعية الجادّة وإلى مرحلة قيادة قوية وللقدرة على تناول الخدمات اللوجيستية المعقدة والمفصلة للإدارة وإمكانية تأسيس علاقة بين الدول في المنطقة. وإضافة إلى ذلك إضفائهم حالة من التفريط والعزل لجزء كبير من المسلمين السُّنة في العالم باستثناء السنّة الذين يشعرون باستياء في كل من العراق وسوريا“.
زيـادة دور إيـران في المنطقة
وتوقع فوللر أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران ستشهد حالة من التطبيع معللا ذلك بقوله: “ليس ثمة خيار للطرفين سوى أن يكونا ناجحين”.
أردوغـان سيدرك أن قوته بدأت تنهار
وقال فوللر إن أردوغان أظهر نجاحا باهرًا في منصب رئاسة الوزراء في السنوات العشر الأولى لحكومة حزب العدالة والتنمية إلا أنه تورط بعد ذلك في اتهامات الفساد التي تكشفت وقائعها في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2013 وشرع بعدها بذعر وجنون عظمة في مهاجمة كل مَن يعارضه وينتقد حكومته التي أصبحت تتنتهج سياسة لا منطقية وآخذة في الاستبدادية والوهميّة.
ورأى فوللر أن أردوغان في مرحلة يلحق فيها الضرر بمؤسسات الدولة ويدمر ميراثه السياسي وميراث حزبه. وأضاف أن المؤسسات المتأصلة في تركيا بدأت تضعف على يد أردوغان وأنه يؤمن بأن هذه المؤسسات ستضع تركيا على طريق الديمقراطية ونبذ العنف إلى أن يفقد أردوغان دعمه لدى الشعب.
طالبـان ستكتسب قوة في المنطقة
وقال فوللر إن حركة طالبان ليست حركة إسلامية فحسب بل هي أكثر من ذلك واعتبر أنها تنظيما فاعلا ومهمّا بالنسبة لميزان القوى الدولي. كمّا توقع أن تبحث طالبان عن سُبل لتعزيز قوتها على الساحة في 2015.
وأضاف: “لا يمكن استبعاد حركة طالبان باعتبارها وظيفية”. كما أن عقد اتفاق مع طالبان سيوفر مناخا من الاستقرار الذي تنشده باكستان منذ فترة طويلة إلى حد ما.