إسطنبول-تركيا (زمان عربي) – يعتقد رئيس نادي جلطة سراي، أعرق الأندية الرياضية التركية، دويجون يارسوفات أن بإمكانه اجتياز الأزمة المالية التي يمر بها النادي من خلال الحصول على دعم من حكومة حزب العدالة والتنمية نتيجة موقفه المعادي لحركة الخدمة التركية واستمراره في ترويج الافتراءات والأكاذيب ضدها.
ويواصل يارسوفات، البالغ من العمر 78 عاما والذي يعاني أعباء ضريبية وصلت إلى 41.6 مليون ليرة تركية، ومليار و428 مليون ليرة تركية من الديون الإجمالية المستحقة على النادي، ترديد ادعاءات أن رئيس نادي فنربهشه عزيز يلديريم تعرض لمؤامرةمن قبل” الكيان الموازي” الذي يقصد به حركة الخدمة على الرغم من تكذيب يلدريم بنفسه هذا الادعاء بشكل صريح وواضح.
وتبدي أسرة نادي جلطة سراي التي تعتقد أن دويجون يارسوفات يقحم النادي في السياسة انزعاجا من تصريحاته المذكورة.
وكان دويجون يارسوفات ادَّعى أن حركة الخدمة، التي تدَّعي حكومة حزب العدالة والتنمية أنها الكيان الموازي، طلبت من رئيس نادي فنربهشه عزيز يلدريم مبلغ 50 مليون دولار، وعندما رفض الأخير دفع هذا المبلغ قام أناس من حركة الخدمة برفع قضية ضد نادي فنربهشه بادعاء أنه تورط في أعمال الخدعة في المباريات في 3 يوليو/ تموز الماضي.
وعلى الفور أصدر كلا الطرفين محامي الأستاذ محمد فتح الله كولن نور الله أل بيراق ورئيس نادي فنربهتشه تكذيبا لتلك الادعاءات، مؤكدين أنها لا أساس لها من الصحة.
وكانت إدارة نادي جلطة سراي وجهت انتقادات حادة ردا على تصريحات دويجون يارسوفات الأخيرة. وأوضحت أن تلك التصريحات لاتخص النادي وتعبر عن رأي يارسوفات الشخصي فقط.
وعلى الرغم من ارتفاع الأصوات المطالبة لدويجون يارسوفات، بالاستقالة من منصبه، بين صفوف المشجعين للنادي، إلا أن يارسوفات يواصل تصريحاته المليئة بالهذيان من خلال البرامج التليفزيونية التي يشارك فيها.
ووصل الأمر إلى أن يارسوفات البالغ من العمر 78 عاما، نفى تصريحاته السابقة التي قال فيها: “لقد فتحت لنا كل الأبواب بعد الزيارة الأخيرة لقصر الرئاسة الجديد”، مدليا بتصريحات جديدة ضد حركة الخدمة والأستاذ فتح الله كولن.
وأوضح يارسوفات أنه لم يسأل عما إذا كانت الخطوات التي تتخذها الحكومة صحيحة أم خاطئة، قائلا إنه على الرغم من التكذيبات المتعددة إلا أن “رجال الشرطة التابعين لحركة الخدمة دبروا مؤامرة ضد عزيز يلديريم”.
وترى الأوساط الرياضية التركية أن يارسوفات يحاول أن يسدد الديون المتفاقمة المستحقة على النادي عن طريق البنوك الحكومية، متبعا خطى رئيس الجمهورية أردوغان في إلقاء الاتهامات والافتراءات على حركة الخدمة.
يُذكر أنه من المقرر أن يقوم نادي جلطة سراي هذا العام بسداد 80 مليون يورو ديونا مستحقة على النادي. وتبقى خيارات منع النادي من المشاركة في البطولات الأوروبية مطروحة، في ظل عجز النادي عن سداد الديون المستحقة عليه. ويبقى المخرج الوحيد الآمن للنادي هو القروض التي سيحصل عليها من البنوك التابعة للدولة عن طريق موالاته للحكومة.