إسطنبول-تركيا (زمان عربي) – تساءل شفيق تشيركين نائب حزب الحركة القومية، ثاني أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، عما إذا كان الرئيس رجب طيب أردوغان أعاد “جوائز الشجاعة الفائقة” التي حصل عليها من اللوبي اليهودي أم لا.
وفي رده على الاستجواب المقدم من تشيركين إلى البرلمان قدم وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو إيجازا حول هذه النقطة لكنه لم ينطق بكلمة واحدة في صلب هذا الموضوع، حيث يُزعم أنه لم تتم إعادت ههذه الجوائز التي تمت المطالبة بإعادتها منذ ستة أشهر.
وكان أردوغان اتهم حركة” الخدمة” التي تستلهم فكر العلامة التركي فتح الله كولن بالتعامل مع الموساد الإسرائيلي أعاد إلى الأذهان جائزة الشجاعة الفائقة التي حصل عليها أردوغان نفسه من “ADL” اللجنة اليهودية في 2004 و”درع الشجاعة الفائقة” الذي حصل عليه من “AJC” البرلمان اليهودي الأمريكي. وقد طُلب إعادة الجوائز في شهر يوليو/ تموز الماضي من قبل المؤسسة اليهودية التي قدمتها.
وكان رد أردوغان على طلب المؤتمر اليهودي الأمريكي “خذوا جوائزكم واطرحوها على رؤوسكم”، إلا أنه بالرغم من مرور ستة أشهر على هذا الرد لم يتم تقديم أي معلومات بخصوص إذا ما كان تم إعادة هذه الجوائز أم لا.
وتقدم شفيق تشيركين نائب حزب الحركة القومية عن مدينة هطاي، جنوب البلاد، باستجواب لرئيس الوزراء أحمد دواد أوغلو في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 يطالبه فيه بمعرفة آخر التطورات في هذا الموضوع. وتساءل تشيركين، في طلب الاستجواب الذي قدمه إلى رئاسة البرلمان “هل تمت إعادة درع الشجاعة الفائقة الذي قدمته اللجنة اليهودية لأردوغان؟”.
وأضاف: “لم تتم إعادة الجائزة التي طلبت اللجنة اليهودية الأمريكية بذاتها إعادتها وصرّح السفير التركي لدى واشنطن بأنه ستتم إعادتها فما السبب في عدم إعادتها؟ وأنت بصفتك رئيس الوزراء هل ترى من المناسب عدم إعادة هذه الدرع بالرغم من تصريحكم أكثر من مرة بأنه لن يحدث تغيير في سياستكم نحو إسرائيل؟”.
وأردف قائلا: “إن عدم إعادة هذه الجوائز التي طالبت اللجنة اليهودية أمام العالم أجمع، عبر وسائل الإعلام، بإعادتها هل يعتبر ذلك سلوكا يتناسب مع تقاليد رئاسة الجمهورية التركية الرسمية؟ وما المبرر في الإصرار على عدم إعادتها؟”.