إسطنبول (زمان عربي) – دخلت مفاوضات مسيرة السلام الداخلي بين حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ومنظمة حزب العمال الكردستاني لحل القصية الكردية في طريق مسدود عقب التصريحات الصادرة عن قيادات المنظمة.
وقال دوران كالكان عضو اللجنة التنفيذية للعمال الكردستاني في تصريح لقناة تليفزيونية ناطقة باللغة الكردية: “إن حزب العمال الكردستاني لن يترك السلاح ولماذ يتخلى عنه أو يتركه؟ الأكراد لايتركون سلاحهم. ومن يجب عليه التخلي عن السلاح هو الدولة التركية” على حد قوله.
وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه أن يتم نزع السلاح من العمال الكردستاني منذ انطلاق مفاوضات مسيرة السلام أدلى دوران كالكان عضو اللجنة التنفيذية بالحزب بهذه التصريحات شديدة اللهجة زاعما أن كيان الأكراد وحريتهم مرتبط ارتباطا وثيقا باعتماد الأكراد على الدفاع المسلّح.
وأضاف: ” لايمكن لمن يترك أمنه لشخص آخر أو لجلاده( قاتله) أن يقول إنني أسّست مجتمعا. ولهذا السبب لايمكن لأحد أن يخدع الشعب الكردي، ولا يجب أن حاول أحد خداعهم. كما يجب ألا يتم تقديم معلومات خاطئة للمجتمع التركي”.
وتابع: “يقولون إن العمال الكردستاني سيترك السلاح! لن نترك السلاح، ولماذ يتخلى الأكراد عن السلاح أو يتركونه؟ لتكن الدولة التركية من ينزع السلاح عن جيشها أو تترك الدول الأخرى أسلحتها”.
وقال كالكان: “جميع القوى الفاشية تهاجم الأكراد.. إذا كان الوضع هكذا فبماذ سيدافع الأكراد عن أنفسهم؟ لهذا السبب يتم تقديم معلومات خاطئة للشعب التركي. إن الحكومة التركية تقول ذلك حتى تستطيع جمع الأصوات وحشد الناخبين في الانتخابات. لكن إذا استمروا في ذلك فهذه المفاوضات لن تدوم طويلا بأية حال من الأحوال وعلى الجميع أن يعرف هذه الحقيقة”.
وزعمت حكومة العدالة والتنمية في التصريحات التي أدلت بها للرأي العام أن مفاوضات مسيرة السلام مع الأكراد تسير على نحو جيد جدًا وأنه سيتم إحلال السلام في المنطقة من خلال إعلان سيصدر عن الطرفين قريبا. إلا أن أحزاب المعارضة وكذلك العمال الكردستاني زعموا أن حكومة العدالة والتنمية تقوم بتضليل الرأي العام وتحاول أن تظهر له إنها قامت بتسوية المسألة الكردية وهو ما سيمكنها من جمع الأصوات في الانتخابات البرلمانية في 7 يونيو/ حزيران المقبل.