واشنطن (زمان عربي) – قال البروفيسور مايكل شانك الكاتب في أكثر المواقع الإخبارية متابعة في العالم (Huffington Post) إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو أكثر من تسبب في أضرار للجماعات الدينية حتى الآن.
وكان الكاتب، الذي ينشر كتاباته أيضا في صحيفتي” أمريكا توداي” و” ذي جارديان” قد وصف تنديد أردوغان بهجمات باريس بأنه يستدعي السخرية وهو الذي يتهجم على الغرب باستخدام لغة الكراهية.
وقال شانك في مقاله أن أردوغان أمر بإنشاء كنيسة للمرة الأولى في تركيا منذ 90 سنة تحت غطاء حرية الأديان وكأنه يمد غصن زيتون سياسي للغرب، لكنه لم يهدف بذلك إلا إلى التستر على نظامه.
كما لفت شانك الأنظار إلى سياسات الضغط على صحيفة” زمان” وشبكة” سامان يولو” الإعلامية في تركيا، وقال: “إن الحكومة التي يقودها رئيس الجمهورية أردوغان لا تولي الأهمية لصيانة الحقوق، فهي التي تسجن الصحفيين وضباط الشرطة والمعلمين الذين يدعمون حركة الخدمة التي تستلهم فكرها من الإسلام، والذين يدعمون زعيم هذه الحركة فتح الله كولن”.
كما نوه شانك إلى أن تركيا حققت كثيرا من النجاحات في مجال الديمقراطية والاقتصاد بقيادة أردوغان خلال السنوات العشر الأولى من حكمه، قائلا : “إن الوصول إلى هذه المرحلة التي تمر بها تركيا الآن أمر مخجل. وقد ازدادت الممنوعات بعد فضيحة الفساد بحق أردوغان ومظاهرات حديقة جيزي. وكانت تركيا تُعتبر من أقوى الاقتصادات ومن أكبر الشركاء التجاريين في العالم ومن أهم حلفاء الغرب في مباحثات الشرق الأوسط. لكن كل هذه الآمال قد آلت إلى الزوال”.
وأضاف: “أصبح أردوغان غريبا في المجتمع الدولي حتى بين حلفائه، إذ إنه بات يعارض حركة الخدمة التي تستلهم أفكارها وتسامحها من الإسلام وتُعرف بالوقوف ضد العنف وتعمل على نشر التربية والتعليم والمعارف”.
وشدد شانك على أن أردوغان يسير بخطى بطيئة، لكنها ثابتة نحو الاستبداد، وانتقده الحملة التي يقودها ضد منتقديه فيصفهم بالإرهاب ويسجن الناس بغير مسؤولية ودون قرار من المحكمة ويغلق المدارس بأسلوب هجومي.