عمان (وكالات) بدأت قصة الأردنية ميسون البدوي مع القطط بمشهد مأساوي عندما رأت أحد الجيران يلقي قطة وصغارها من مكان مرتفع قبل 19 عاما.
ترك المشهد أثرا عميقا في نفس ميسون التي تؤوي في منزلها بعمان حاليا 224 القطط الضالة.
قالت ميسون بعد أن قدمت الطعام للقطط التي تربيها داخل قاعة خاصة في منزلها “أنا بلشت بثلاث بسس. بسة منهم كانت بعين واحدة وبستين اللي هم أخواتها برضه. بعدين شوي شوي صاروا ييجوا بسس الحارة لوصل العدد عندي لخمسين بسة. بس ما كنت طبعا أقدر أدخلهم على البيت. بس أطعميهم وأحط لهم أكل ومي برة البيت. شوي شوي صرت كل ما ألاقي بسة مثلا أطفال عم بيلعبوا فيها أجيبها على البيت. وصل العدد عندي تقريبا قبل شي عشر سنين 13 بسة. بعدين زاد العدد شوي شوي وصل العدد عندي 224 بسة.”
وتربي ميسون القطط وتطعمها وتقدم لها الرعاية البيطرية وتعرض بعضها للتبني.
وأضافت ميسون أن طعام الحيوانات الأليفة صار باهظ الثمن لكن والديها يساعدانها في التكاليف.
وقالت “بالنسبة لأكل البسس مُكلف. للأسف لأنه حتى بين فترة وفترة بضيفوا الضريبة علينا عمالهم. فتقريبا بيكلفني ما يعادل 2000 دينار شهري. عندي الحمد الله والدي ووالدتي متفهمين هذا الأمر. هم بيساعدوني. بيدفعوا التكاليف وبيدفعوا الرعاية الطبية لما بيجيني أطباء. عندي طبيبين مشرفين على القطط.. يعني وبساعدوني ماديا.”
وتحدثت ميسون عن سبب مجهول جعل بعض أقاربها يعزفون عن زيارة بيت الأسرة لوجود القطط فيه.
وقالت “هلق واجهت شوي أنه من أقاربي أو المقربين مني كاخواني وأولاد اخواني وبنات أخوي.. كانوا أول ييجوا وعادي ويلعبوا مع البسس. بس ما بأعرف ايش المفهوم الخاطيء اللي الناس نقلت لهم إياه عن البسس. فصاروا لما ييجوا لأ.. يعني أنه ما بدنا بسس يعني.. احنا ما بنحب نيجي لأنه فيه بسس.”
وتطلب ميسون خمسين دولارا قيمة تكاليف التطعيم ضد الأمراض والرعاية البيطرية لكل قطة تعرضها للتبني.