القدس المحتلة (زمان عربي)- نشرت منظمة “كسر الصمت” الإسرائيلية الحقوقية أمس الاثنين، ملخص تقرير تعتزم نشره في الأيام المقبلة يتضمن شهادات لأكثر من 50 جندياً إسرائيلياً شاركوا في العدوان على قطاع غزة.
وذكرت المنظمة في ملخص تقريرها أن جنود الجيش الإسرئيلي كانوا يخوضون المعركة وفقاً لمبدأ “تقليل المخاطر التي تهدد الجيش” فقط، مشيرة إلى أنهم كانوا مستعدين للحفاظ على هذا المبدأ بشتى الطرق حتى وإن كان هذا قد يلحق الضرر بالمدنيين. وأشار التقرير إلى أن هذا هو السبب الحقيقي وراء إلحاق خسائر مادية فادحة بالمدنيين والبنى التحتية في قطاع غزة.
ونقل التقرير شهادة أحد الجنود المشاركين في العدوان، إذ قال إن امرأتين فلسطينيتين تعرضتا لإطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية أثناء سيرهما في منطقة زراعية تبعد مئات الأمتار عن نقطة تمركز القوات؛ وزعم قائد الوحدة العسكرية أنهما “مخبرتان” للمقاومة الفلسطينية، على الرغم من عدم عثوره على أسلحة معهما.
بيما كشف آخر في شهادته أن القوات الإسرائيلية تلقت أوامر بقتل أي شخص متواجد في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال، لاعتباره “غير مدني”. وقال جندي آخر إنه قام بتصوير واقعة قتل رجل مسن حاول الاقتراب من القوات الإسرائيلية، وعلى الفور جاءت الجرافات وسارعت لدفنه.
فيما قال أحد الجنود إن أكثر الأشياء المحببة للجنود أثناء العدوان، هو الصعود بالدبابات فوق سيارات المواطنين الفلسطينيين، وفي بعض الأحيان أيضًا سرقة محتويات السيارات ومتعلقاتهم، لافتاً إلى أن الأمر كان يصل في بعض الأحيان إلى حد تنافس الجنود فيما بينهم في إصابة السيارات المسرعة بقذائف الدبابات.