إسطنبول (زمان عربي) – أصبحت تركيا الآن مسرحا للأكاذيب والافتراءات والفتن التي لم تشهد مثيلا لها في تاريخها. ويكاد لا يمضي يوم إلا ونسمع فيه كذبة من رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان أو رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أو أحد الوزراء.التقرير التالي جمع أشهر تلك الأكاذيب والإفتراءات التي يجب على مروجيها إثباتها أو الاعتذار عنها للرأي العام:
1- 100 شاب عراة الصدور أساؤوا إلى سيدة محجبة في كاباتاش بإسطنبول
ادعى بعض الموالين لحزب العدالة والتنمية أن قرابة 100 شاب هجموا وهم عراة الصدور ويرتدون قفازات جلدية ورؤوسهم مغطاة بقماش أسود على امرأة محجبة وطفلها وانهالوا عليهما بالضرب وأساؤوا إليها بالسب والشتم، وذلك في أيام أحداث حديقة جيزي في 1 يونيو/ حزيران 2013. وتناول رئيس الوزراء حينها رجب طيب أردوغان هذه الإفتراء في حملته الانتخابية وذكر هذا الادعاء مرارا لتحريض المتدينين على متظاهري جيزي.
كما ادعى أنصار حزب العدالة والتنمية أن مشاهد تلك الواقعة المزعومة مسجلة وأنهم سينشروها في أقرب وقت.
ولكن التسجيلات الحقيقية أثبتت كذب أردوغان وأتباع حزبه بشكل واضح إذ ظهر في الفيديو أن السيدة تمشي مع طفلها ولا أحد تعرض لهما ولا وجود لمائة شاب بالأوصاف المذكورة.
ولا يزال الشعب التركي ينتظر عرض تلك المشاهد المزعومة ليتبرأ أصحاب الكذب والإفتراء من جريمة الكراهية التي ارتكبوها.
2- بعض المتظاهرين في حديقة جيزي شربوا الخمور في أحد الجوامع
ادعى بعضهم أن بعض المتظاهرين في احتجاجات جزي شربوا الخمر في جامع بزمي عالم، والدة السلطان، في بشيكتاش وكان هذا الادعاء من شأنه أن يحدث فُرقة بين صفوف المجتمع. وكان أردوغان في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية بتاريخ 11 يونيو/ حزيران 2013 حيث قالوا: “إنهم دخلوا الجامع بأحذيتهم وشربوا الخمر فيه. فهم لا يحترمون المعابد، وتسجيلات المشاهد كلها بحوزتنا. وسنعرض تلك التسجيلات على وسائل الإعلام يوم الجمعة”.
[button color=”blue” size=”medium” link=”http://www.zamanarabic.com/%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D8%A3%D8%AA%D8%AC%D9%88%D9%84-%D8%A8%D8%A3%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF/” target=”blank” ]أردوغان: أتجول بأموال الدولة وليس لأحد الحق في التدخل![/button]
ولكن مؤذن الجامع المذكور نفى صحة هذه الادعاءات، إلا أنه تعرض لعقوبة نقله من مكان عمله على الفور. ولم يكن هناك أي دليل يثبت وقوع شرب الخمر في الجامع.
3- التويتر يكذِب ادعاء محاولة اغتيال سمية ابنة أردوغان
وفي هذه الادعاءات وردت أسماء تدعو للحيرة والدهشة، فقد تم الادعاء بأنه كان هناك تخطيط لاغتيال سمية ابنة رئيس الجمهورية أردوغان وذلك عبر محادثة على موقع تويتر بين نائب حزب الشعب الجمهوري عن إسطنبول أوموت أوران وصاحب الاسم المستعار الذي أصبح ظاهرة مشهورة على التويتر فؤاد عوني.
وقد روجت صحف أكشام وجونش وستار المقربة من أردوغان والحكومة لهذه الكذبة.
كما نفى أوران تلك الادعاءات بشدة وأفاد بأنه لم يتواصل قط مع فؤاد عوني. وقد أثبت ذلك بالوثائق التي حصل عليها من إدارة موقع تويتر.
4- الذي عثر على جهاز التنصت في مكتب أردوغان هو نفس الشخص الذي وضعه هناك
ادعي بأنه عُثر على جهاز تنصت في مكتب أردوغان في حي صوباي أوليري بأنقرة وذلك في شهر ديسمبر 2011 عندما كان أردوغان رئيسا للوزراء.
وقد بدأ ذكر تلك الواقعة بعد عمليات الفساد في 17 ديسمبر 2013 مرة أخرى. وكان أردوغان قد صرح في فبراير 2014 بأنه تم تحديد هوية الأشخاص الذين وضعوا جهاز التنصت ولكنهم هربوا إلى خارج البلاد.
إلا أن الوثائق التي ظهرت فيما بعد تشير إلى أن الذي وضع جهاز التنصت هو مستشار أردوغان “مصطفى فارناك” الذي ادعى بأنه هو الذي عثر على جهاز التنصت.
5- شارك أردوغان في حفل افتتاح من ادعى أنهم لوبي الفائدة
ظهر مصطلح جديد في حياة الأتراك بعدما صرح أردوغان عندما كان رئيسا للوزراء إبان أحداث حديقة جيزي التي بدأت في 31 مايو 2013 وهو “لوبي الفائدة”. فما هو “لوبي الفائدة” يا ترى؟ كان أردوغان يقصد بهذا المصطلح، أبرز الشخصيات الاقتصادية في تركيا مثل أصحاب شركات كوتش وبوينر وغيرهما من الشركات الكبيرة التي لها علاقات خارجية واسعة والتي تقدم الدعم للمتظاهرين في جيزي.
ولكن بعد مدة قصيرة جدا شارك أردوغان في إحدى افتتاحات شركات كوتش التي وصفها بأنها ضمن لوبي الفائدة. كما تبين فيما بعد أن أكثر المستفيدين من الفوائد هم رجال الأعمال المقربون من أردوغان.
6- أسطورة التنصت على 7 آلاف شخص
صدرت جريدتا ستار ويني شفق في 23 فبراير 2014 بعنوان رئيسي واحد، حيث ادعت الصحيفتان أن رجال أمن ينتمون إلى حركة الخدمة تنصتوا على 7 آلاف شخص لصالح بنسلفانيا حيث يقيم الأستاذ فتح الله كولن.
[button color=”blue” size=”medium” link=”http://www.zamanarabic.com/%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%B3-%D9%88%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85/” target=”blank” ]تركيا غارقة في الإفلاس.. وأردوغان وحكومته غارقون في الإسراف[/button]
وكان أول من كذب أنباء الإعلام الموالي لأردوغان هو النائب العام في إسطنبول هادي صالح أوغلو المقرب من أردوغان. وقد رأى أن هذا الرقم مع محاولات التنصت غير المباشرة لا يتعدى أن يكون أكثر من ألفين و280.
أما المدعي العام عرفان فيدان، وهو أحد الذين كلفتهم الحكومة بالبحث في ذلك، فأصدر قرارا بعدم متابعة البحث في هذه الحادثة، وأوضح أن عدد الذين تم التنصت عليهم 238 شخصا.
وأفادت مصادر أن نحو 200 شخص من الذين تم التنصت عليهم هم من الجواسيس الإيرانيين.
7- كذبة أن بنك آسيا جمع من السوق ملياري دولار
كانت هذه الكذبة من الأكاذيب التي تم ترويجها بعد عمليات الكشف عن الفساد في 17 ديسمبر 2013 مباشرة لتغيير مسار التحقيق إذ ادعوا أن بنك آسيا ربح ملياري دولار لأنه جمع من السوق كمية كبيرة (30 مليار دولار) قبل 17 ديسمبر 2013.
وأوضح خبراء الاقتصاد أن الحصول على 30 مليار دولار لا يكفي لتحقيق 2 مليار دولار من الأرباح. لكن حكومة العدالة والتنمية تبنت هذا الادعاء على لسان وزير الداخلية أفكان آلاء الذي قال: “أنا لا أسأل عن الذي جمع الدولار قبيل العمليات لأنني لا أعلم بل أقول ذلك عن علم وعندي وثائق تثبت ذلك”.
وعلى الرغم من تكذيب المسؤولين في بنك آسيا هذا الادعاء إلا أنهم استمروا على تكرارالكذبة بإلحاح. وقد مضت أكثر من سنة كاملة على الادعاء. ولم يعلن أفكان آلاء الوثائق التي ادعى أنها بحوزته.
8- مضت سنة ولم يحدد أرينتش هوية الذي هدد رئيس الوزراء
نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة بولنت أرينتش صرح لقناة (CNN) التركية في 2 مارس 2014 أن حركة الخدمة هددت رئيس الوزراء أردوغان. وبعد مرور سنة قال أرينتش إنه سمع ذلك من أردوغان شخصيا، إذ قال له أردوغان: “جاؤوا لتهديدي وقالوا سننشر التسجيلات الصوتية في المواقع الاجتماعية ونسقط حكومتك”.
ولم يفصح أرينتش عن أسماء المنتسبين لحركة الخدمة الذين هددوا أردوغان حتى بعد مرور أكثر من سنة على ادعائه ذلك.
9- تكذيب ادعاء التسجيل المرئي لبايكال من قبل بايكال نفسه
حتى يتستر على تسجيلاته الصوتية في عمليات الفساد 2013 أصر أردوغان الذي كان رئيس الوزراء حينها على ذكر المشاهد المسجلة لدنيز بايكال ونواب من الحركة القومية.
وفي فبراير 2014 ادعى في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه أن الكيان الموازي هو الذي نشر تلك المشاهد المتعلقة بزعيم حزب الشعب الجمهوري دينيز بايكال. مع أن بايكال صرح مرارا بتصريحات ينفي فيها ذلك الادعاء والاتهام وأنه يشك في أن حكومة العدالة والتنمية وأردوغان وراء تنفيذ المؤامرة ونشر التسجيلات.
وقد ثبت فيما بعد صحة ادعاء بايكال حين ظهر تسجيل صوتي منسوب لأردوغان.
وذُكر في التسجيل أن أردوغان شاهد التسجيلات المصورة وأمر بنشرها على الانترنت.
10- بعض الأكاذيب الأخرى…
أردوغان: كتبت لي ابنتي قبل سنة 1980. مع أن ابنته كانت من مواليد 1983.
حركة الخدمة لها ممثل (إمام) في المحكمة العليا. الشخص الذي ادعى ذلك تخلى عن ادعائه.
الكيان الموازي تنصت على اجتماع وزارة الخارجية. لا وجود لأي دليل على ذلك دون الظن.
ثمة شراكة بين حركة الخدمة ومنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، وهناك وثائق. لم تظهر تلك الوثائق حتى الآن.
الشرطة هي التي وضعت الأموال في صناديق الأحذية. عادت تلك الأموال إلى أصحابها مع الفوائد.
لا نلتقي بالعمال الكردستاني ولا نتفاوض معه، فمن يلتقي بهم هو عديم شرف. أردوغان صرح فيما بعد بأنهم التقوا بالعمال الكردستاني.
الفيلات في بلدة أورلا التابعة لمدينة إزمير بُنيت قبل 30 سنة. وقد ثبت عدم وجودها قبل 4 سنوات عبر تسجيلات جوجل إيرث.
لم نصنف أتباع حركة الخدمة. كشفت وثائق بأنهم مارسوا التصنفيف منذ 2004.
الوزير السابق ظفر تشاغلايان: أنا اشتريت بنفسي الساعة التي يقدر ثمنها بـ700 ألف ليرة. هو نفسه اعترف فيما بعد بأن رضا ضراب هو الذي اشتراها له.