الرباط/القاهرة 11 مايو أيار (رويترز) – أعلنت القوات المسلحة الملكية المغربية اليوم الاثنين فقد طائرة مغربية مقاتلة من طراز إف-16 تشارك في الحملة التي تقودها السعودية باليمن وقال الحوثيون إن رجال قبائل موالين لهم أسقطوها.
وربما يهدد اختفاء الطائرة المغربية والقصف العنيف المتبادل بالأسلحة الثقيلة عبر الحدود بين الحوثيين المتحالفين مع إيران والقوات السعودية هدنة انسانية مدتها خمسة أيام في حرب اليمن من المقرر أن يبدأ سريانها غدا الثلاثاء.
وقصفت ضربات جوية بقيادة السعودية قواعد عسكرية ومخازن أسلحة في العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين مساء اليوم الاثنين مما أدى إلى وقوع انفجارات كبيرة قال سكان إنها أدت إلى انطلاق قذائف في الهواء قبل سقوطها ثانية على الأرض.
وقال أحد سكان صنعاء ويدعى أحمد فواز “كان بالامكان سماع دوي الانفجارات الكبيرة من أي مكان في المدينة ونشعر أنها يمكن أن تسقط على رؤوسنا. نعيش في فزع.”
ويقصف تحالف تقوده السعودية وتؤيده واشنطن مواقع الحوثيين ووحدات من الجيش موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح منذ 26 مارس آذار بهدف اعادة حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الموجود في الرياض منذ مغادرته عدن.
وما زال الحوثيون -الذين أقلقت علاقتهم مع القوة الاقليمية المنافسة إيران دول الخليج العربية- أشد قوة في الحرب الأهلية في اليمن . وتعتبر السعودية تقدم الحوثيين خطرا جسيما.
والمغرب أحد ثماني دول مشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية لوقف التقدم الحوثي في اليمن وينشر طائرات إف-16 في دولة الامارات العربية المتحدة.
وقالت القوات المسلحة الملكية المغربية في بيان بثته وكالة المغرب العربي للأنباء إن طائرة إف-16 ضمن الطائرات المشاركة في حملة القصف فقدت في اليمن يوم الأحد في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي.
وذكرت قناة المسيرة التلفزيونية الناطقة باسم الحوثيين اليوم الاثنين ان المدافع المضادة للطائرات أسقطت طائرة إف-16 فوق منطقة وادي نشور في محافظة صعدة الشمالية الغربية وهي معقل للحوثيين على حدود السعودية.
وعرضت القناة لقطات لرجال قبائل مدججين بالسلاح على تل يلوحون بأياديهم ويهتفون “الموت لأمريكا”. وقال رجل يحمل قطعة يبدو أنها من حطام الطائرة إنه على الرغم من أن أسلحتهم متواضعة فإنهم سيستمرون في اسقاط كل طائرات التحالف.
ولم تقدم القناة اي تفاصيل عن مصير الطيارين. ونشر حساب يمني على تويتر صورا لما وصفه بجثمان أحد الطيارين.
* حرب حدودية
وقال الحوثيون انهم اطلقوا صواريخ كاتيوشا وقذائف مورتر على مدينتي جازان ونجران السعوديتين قرب الحدود اليوم الاثنين بعد ان قصف السعوديون محافظتي صعدة وحجة باليمن بأكثر من 150 صاروخا.
وقال متحدث باسم إدارة الدفاع المدني في نجران إن مدرسة ومنزلا أصيبا وقتل مغترب باكستاني وأصيب أربعة أشخاص بينهم طفل سعودي.
وقالت قناة العربية التلفزيونية الفضائية إن الرياض أرسلت تعزيزات من “القوة الضاربة” إلى حدودها مع اليمن وعرضت صورا لرتل دبابات محملة فوق شاحنات عسكرية ووصفتها بأنها “وصول تعزيزات من القوة الضاربة إلى الحدود”.
ولم تنجح غارات التحالف الذي تقوده السعودية على مدى أكثر من ستة أسابيع في وقف قوات الحوثيين التي تدعمها فصائل ووحدات من الجيش موالية للرئيس السابق صالح الذي أطاحت به انتفاضة شعبية عام 2011.
وقتل عشرة على الاقل من القوات السعودية وحرس الحدود من القصف عبر الحدود.
وقال سكان في مدينة المكلا الجنوبية مساء اليوم الاثنين إن ضربة على ما يبدو بطائرة أمريكية بلا طيار قتلت أربعة من زعماء تنظيم القاعدة في اليمن الذي استفاد من انهيار الأمن لينشط في المدينة وفي أجزاء في جنوب البلاد.
وقبل الحوثيون هدنة انسانية مدتها خمسة أيام عرضتها السعودية يوم الاحد لكنهم قالوا انهم سيردون على اي انتهاك لوقف اطلاق النار.
وقالت السعودية يوم الجمعة إن وقف اطلاق النار قد يبدأ غدا الثلاثاء للسماح بدخول مساعدات انسانية للمدنيين المحاصرين وسط القتال لكنها قالت إن الهدنة تعتمد على إلتزام الحوثيين بالاتفاق.
وقال مجموعة من 17 منظمة إغاثة دولية تعمل في اليمن أمس الأحد إن الهدنة ومدتها خمسة أيام ليست كافية لتوفير إمدادات الإغاثة الكافية لعدد كبير من اليمنيين المتضررين من الأزمة. وطالبت المجموعة باتفاق دائم لوقف اطلاق النار لوقف “أزمة إنسانية تتدهور بشكل سريع”