الرباط (وكالات) – تعقد بعد غد الأحد بمدينة الصخيرات المغربية الجولة الحاسمة للحوار الوطني بين الأطراف الليبية المتنازعة تحت رعاية المبعوث الأممي لليبيا برناردنيو ليون والتي من المحتمل أن تسفر عن الاتفاق على تشكيل حكومة الوفاق الوطني بالبلاد وذلك بعد أن شدد ليون على أن المسودة التي يقترحها الآن للتوقيع عليها من قبل المتنازعين يجب أن تكون الأخيرة.
وتوقع جلال الشويهدي رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب الليبي أن تكون الجولة المقبلة حاسمة في تشكيل حكومة وفاق وطني، لافتا إلى وفد الحوار التابع لمجلس النواب قدم للمبعوث الأممي بداية الأسبوع الجاري في تونس تعديلا على المقترح الأممي. وأشار إلى أن الحل سيتضمن أيضا تشكيل جيش وشرطة وطنيين والاعتراف بالبرلمان الليبي المنتخب كسلطة تشريعية وحيدة في اليمن.
وصوت المؤتمر الوطني العام «المنتهية ولايته» بإجماع الحاضرين على قرار مواصلة الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة ويعقد بالمملكة المغربية للوصول لحل توافقي للأزمة الليبية.
وناقش المؤتمر الوطني خلال اجتماعه الذي عقد بمقره بطرابلس التقرير المقدم من لجنة دراسة وتقييم ملف الحوار السياسي وبعض الملفات المهمة الأخرى.
وكشف برناردينو ليون المبعوث الأممي إلى ليبيا، عزم الأمم المتحدة على الانتهاء من تجهيز مسودة جديدة وتقديمها ومناقشتها من قبل جميع الليبيين خلال الجولة المقبلة.
وقال الموقع الرسمي للبعثة نقلا عن ليون: “قدمنا مقترح مسودة ولاقى ردود فعل متباينة من مختلف الأطراف الفاعلة، ونتلقى حاليا ملاحظات وتعليقات من جميع الأطراف المعنية، وجميع الأطراف المشاركة في الحوار، لتضمينها في المسودة الجديدة، والتي يفترض احتفاظها بجميع العناصر الإيجابية التي تضمنتها المسودة التي قدمناها سابقا من حيث الهيكل المؤسسي وروح الشمولية.
وكان المبعوث الأممي، برناردينو ليون، قد اعلن خلال اجتماع رؤساء الأحزاب الليبية والنشطاء السياسيين في العاصمة الجزائرية أمس أن تقديم التنازلات من الأطراف يتطلب اليقين لأن الوضع في ليبيا وصل إلى الحد الأقصى من الفوضى، حتى لا تصبح ليبيا دولة منهارة.
وأعرب وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة محمد الدايري عن تفاؤله بقرب التوصل الحوار الوطني الليبي إلى اتفاق يسهم في حل الأزمة الليبية ، موضحا أن الأيام القادمة ستكون حاسمة وستشهد تطورات مهمة على هذا الطريق”.
ودعا مجلس النواب الليبي المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته إزاء تمدد الجماعات الإرهابية في بلاده . وقال المجلس في بيان له إن على المجتمع الدولي دعم وتسليح الجيش لمواجهة خطر الإرهاب الذي انتشر في ربوع الوطن».
كما استنكر المجلس صمت المجتمع الدولي تجاه تمدد تنظيم داعش الإرهابي في سرت وشرق ليبيا ووصوله إلى مصراتة، مطالباً الليبيين ضرورة الالتفاف حول شرعية الدولة لمحاربة الإرهاب في أي مكان.