زمان عربي ( إسطنبول) في الوقت الذي يركز فيه الشارع التركي، على اختلاف توجهاته ومشاربه، على الانتخابات البرلمانية التاريخيّة التي تجرى اليوم الأحد، دفع احتمالُ إقدام حزب العدالة والتنمية الحاكم على التزوير في الانتخابات وسرقة الأصوات الأحزاب المعارضة كافة إلى اتخاذ التدابير اللازمة والحيطة والحذر.
وبعدما كلّفت الأحزاب مئات الآلاف من الأشخاص بمتابعة الصناديق الانتخابيّة منعاً لأي تلاعب بالأصوات، أكد قرار صادر عن محكمة أول من أمس أن العدالة والتنمية قام بالتزوير وسرقة الأصوات في الانتخابات السابقة.
وأصدرت الدائرة الثالثة عشر للمحكمة الجنائية الابتدائية قرارا بالحبس لمدة خمس سنوات على إيبرو دوغان قطر رئيسة الصندوق التي سرقت أصوات الأحزاب الأخرى وسجلتها في صالح العدالة والتنمية. إلا أن الأمر اللافت هو أن إيبرو دوغان لا تزال تباشر وظيفتها كسكرتيرة في بلدية “كاغيتهانة” في إسطنبول.
وبهذا تكون المحكمة أصدرت قرارا حاسمًا في أول دعوى قضائيّة من بين 29 دعوى آخرى تم رفعها بدعوى سرقة الأصوات لصالح العدالة والتنمية في منطقة “كاغيتهانة” بإسطنبول في الانتخابات المحلية الأخيرة.
ووجهت اتهامات لإيبرو دوغان على خلفية رفعها عدد أصوات رئاسة البلدية البالغة 126 صوتا إلى 136 صوتا، وزيادة عدد أصوات مجلس البلدية البالغة 119 صوتا إلى 129 صوتا في لجنة الصندوق الذي كانت تتولى رئاسته.
جدير بالذكر أن المحكمة التي رأفت بحال المتهمة خففت من عقوبة السجن وأنزلتها إلى أربع سنوات وشهرين إلا أنها لم تؤجلها. وفي حال موافقة المحكمة العليا على القرار سيتم حبس المتهمة.