توافد آلاف المواطنين الأتراك من كافة أنحاء البلاد ببمشاركة في تشييع جثمان الرئيس الراحل سليمان ديميريل الذي وراى الثرى في مسقط رأسه بقرية إسلام كوي التابعة لبلدة أتاباي بمدينة إسبارطه جنوب تركيا أمس السبت.
وتتواصل حراسة قوات الدرك أمام المشرحة الموجودة في فناء جامع “شهريبان خاتون” الذي تم فيه وضع جثمان ديميرل في قرية إسلام كوي التي خضغت لتدابير أمنية مشددة من أجل الاستعداد لتشيع الجثمان في مراسم رسميّة.
ووصلت في الساعات الأولى من الصباح أكاليل من الزهور عليها توقيعات كل من كمال كليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، وجم أوزان من حزب الشباب وبدر الدين دالان والفنان إبراهيم طاطليسيس والشركات ومؤسسات المجتمع المدني. أما أكاليل البرلمان ورئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء والقوات المسلحة التركية سيتم وضعها خلف جثمان ديميرال أثناء الصلاة عليه.
وكان الرئيس التركي الأسبق سليمان ديميريل، الذي أطاح به الجيش مرتين خلال رئاسته للحكومة، توفي في المستشفى اليوم الأربعاء إثر أزمة قلبيّة حادة عن 91 عامًا. واستقبلت قرية “إسلام كوي” نبأ وفاته ببالغ الحزن.
ولد ديميريل، الذي كان أدخل المستشفي مؤخرا لإصابته بأزمة قلبية، في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 1924؛ وتقلد منصب رئيس الوزراء سبع مرات على مدار عشر سنوات و5 أشهر، وذلك قبل أن يُنتخب رئيسًا للجمهورية التركية في 16 مايو/ أيار 1993 وحتى 16 مايو 2000. ومُنع من ممارسة العمل السياسي لمدة 7 سنوات بعد الانقلاب العسكري عام 1980.