إسطنبول (زمان عربي) – يشهد السوق التركي يومًا بعد يوم إغلاق المزيد من الشركات والمصانع بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد. ومن اللافت أن أغلب أصحاب المصانع التي أوصدت أبوابها يتجهون للعمل في قطاع المقاولات لتحقيق المزيد من الأرباح.
[button color=”blue” size=”medium” link=”http://www.zamanarabic.com/%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%84-%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%80%D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D8%B1%D8%B6%D8%A9-%D9%84%D8%A3/” target=”blank” ]رجال أعمال: الدول غير الـصناعية عرضة لأزمات شبيهة باليونان[/button]
بدت تلك النتائج واضحة في قائمة أكبر 500 شركة عاملة في الاقتصاد التركي لعام 2014. إذ كشفت عن تراجع عدد شركات القطاع الصناعي بشكل واضح، بينما جاءت شركات قطاع المقاولات والإنشاءات بين الشركات الأكثر ربحا بنحو 17%.
وجاءت الشركة المساهمة لمصافي البترول التركية (TÜPRAŞ) على رأس قائمة أكبر 500 شركة، بصافي أرباح 39.7 مليار ليرة، بينما جاءت الشركة المساهمة لنقل البترول وأنابيب البترول (BOTAŞ) في المرتبة الثانية بصافي أرباح 37.5 مليار ليرة تركية. وكان المركز الثالث من نصيب شركة (OMV) البترولية بأرباح بلغت 32.9 مليار ليرة.
وكان من اللافت أن شركات البترول والطاقة فرضت هيمنتها على رأس القائمة هذا العام أيضًا. كما دخلت 87 شركة جديدة للمرة الأولى إلى القائمة. وكذلك شهد عدد شركات المقاولات في القائمة ارتفاعا ملحوظاً لتسجل 33 شركة في 2014 بعد أن كانت 25 فقط.
كما شهدت معدلات الأرباح السنوية لشركات الإنتاج تراجعًا بنحو 15%، في حين سجلت شركات المقاولات زيادة في الأرباح قدرها 17.6%. بينما كانت الزيادة الأكبر في قطاع التجارة بنسبة 38.9%.
وأوضح مدير مجلة فورتين “Fortune” المسؤولة عن إعداد قائمة أكبر 500 شركة في تركيا، أن التراجع الذي يشهده قطاع الإنتاج هو انعكاس للأوضاع التي يمر بها الاقتصاد التركي مؤخرًا، قائلا: “إن النتائج والأرقام التي توصلنا إليها تظهر أن قطاع المقاولات يستمر في حجز مكانه كأكثر القطاعات ربحًا، وكذلك تشهد أعداد شركات المقاولات ارتفاعًا ملحوظًا”.
وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الاقتصاد علي باباجان لفت في تصريحات سابقة له إلى تراجع حصة الصناعة في الإنتاج والدخل القومي، وأن الإدارة الاقتصادية رجحت تحقيق معدلات نمو قائمة على قطاع المقاولات الأكثر ربحًا على حساب القطاعات الصناعية الإنتاجية.