إسطنبول (زمان عربي) – تناول فهمي كورو أحد كتّاب صحيفة “خبر تُرك” التركية الموالية للرئيس رجب طيب أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية في مقال له موضوع تنصت أمريكا وألمانيا على تركيا موضحا أنه تبين أن كلا من مخابرات البلدين تنصتتا على تركيا إلا أنه لا يفهم صمت تركيا حيال هذا الموقف.
وفيما يلي أبرز ما جاء في مقال الكاتب حول هذا الموضوع؛
نشرت مجلة “فوكس” الألمانية خبرا كشفت فيه الوجه الخفي لفضيحة التنصت التي هزّت تركيا بعدما تبيّن أن أحد أجهزة المخابرات الأجنبية قام بالتنصت على الاجتماع الذي عقد في مقر وزارة الخارجية التركية؛ لمناقشة السيناريوهات المختلفة المتعلقة بالتدخل في سوريا.
وناقش كل من وزير الخارجية آنذاك أحمد داوداوغلو ورئيس جهاز المخابرات التركية حاقان فيدان ونائب رئيس الأركان العامة ياشار جولير ومستشار الشؤون الخارجية فريدون سينيرلي أوغلو الخيارات والسيناريوهات المختلفة بما فيها إلقاء قنابل حول محيط ضريح سليمان شاه لكي تكون ذريعة لدخول سوريا. ولا شك في أننا جميعًا شعرنا باندهاش من هذا الموضوع.
وثمة نقطة أخرى أجد صعوبة في فهمها ألا وهي؛ أنه مضى وقت وطويل على اكتشاف أن المخابرات الأمريكية والألمانية تنصتتا على تركيا إلا أن تنصت دولة سرًّا على دولة أخرى ذات سيادة وقاحة لا يمكن التغاضي عنها وتجاهلها بهذه السهولة.
ما السبب الذي يجعل تركيا تسكت تجاه ذلك ولا ترد على هذه الوقاحة؟
ما السبب يا تُرى؟ أخبروني لماذا؟ لماذا؟
وثمة سؤال يطرح نفسه بقوة وهو أن تلك المنظمة التي تنصتت على الاجتماع الذي عقد في وزارة الخارجية هل تنصتت على هذا الاجتماع فقط أم تابعت اجتماعات الدولة السرية الأخرى واللقاءات الخاصة يا تُرى؟