كوجالي (زمان عربي) – تمكن محتالان من جمع مبلغ 62 ألف ليرة تركية من المواطنين الذين أوقعاهم في فخهما بقرية هيريكه التابعة لبلدة كورفيز في مدينة كوجالي الواقعة شمال غرب تركيا.
فقد قام “İ. K.” (26 عامًا) و”M. Ö.” (27 عامًا) بالاتصال بنحو 500 من المواطنين في قرية هيريكه التابعة لبلدة كورفيز بمدينة كوجالي، وقدما نفسيهما بأنهما من قسم الشرطة، وأنهما وصلهما بلاغ يقول إن المخاطبين لهم علاقة بتنظيم ارتكبوا جريمة السطو على محل المجوهرات بالمدينة، وطلبا منهم دفع مبلغ من المال.
إلا أن المواطنين تمكنوا من كشف الحيلة بعد تعرض عدد كبير منهم لهذه الحيل، وتوصلوا إلى معرفة مكان المحتالين، وتتبعوا أثرهما حتى ألقوا القبض عليهما، وشرعوا في ضربهما، حتى وصلت قوات الشرطة إلى مكان الحادث.
لكن أحد المواطنين يُدعى “سادي مافي أنجين” (80 عامًا)، لم يسلم من هذا الفخ، حيث حكى قصته على النحو التالي: “إن محتالين تمكنا من خداع زوجتي عن طريق الاتصالات الهاتفية أثناء غيابي عن المنزل. فعندما وصلت إلى البيت كانت زوجتي تتحدث على الهاتف. وعندما سألتها قالت إنها تتحدث إلى رجال الشرطة. وقالت إنهم يقولون إن هناك من قام بعملية سطو على محل مجوهرات باستخدام هويتنا. وسيتم اتهامنا في هذه القضية، ولذلك يجب التحفظ على كل الأموال التي معنا. وبالفعل كانت قد قدمت لهم كل الذهب والأموال الموجودة في المنزل”.
وتابع مافي أنجين بأنه كان يخبئ المال في بيته من أجل السفر للحج، وأضاف: “لقد أخذوا كل الأموال الموجودة في البيت. لم يبق في البيت أي أموال حتى لشراء الخبز. وقد أخذوا معاشي عن التقاعد أيضًا. وتمكنت من شراء الطعام للبيت من خلال سحب النقود من البنك. ولكن يجب الحذر، فهؤلاء الأشخاص لديهم معلومات كثيرة عنَّا. وقالوا لي إن أموالي الموجودة في البنك أيضًا ليست في أمان ويجب التحفظ عليها أيضًا. ولكنني تصرفت وكأنني أصدقهم وخرجت من المنزل، في طريقي إلى قسم الشرطة. وقمت بشرح الأمر لضباط الشرطة هناك. وفي هذه الأثناء، جاء المحتالان إلى المنزل وأخذا الأموال من زوجتي. ومن ثم أرسلت الشرطة فريقا إلى المنزل، إلا أنهم عندما طرقوا الباب قالت زوجتي للآخرين في الهاتف لقد جاءت الشرطة. وعلى الفور قاموا بغلق الهاتف”.