أنقرة (زمان عربي) – قدَّم نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة غازي عنتاب محمد جوكداغ مذكرة استجواب للبرلمان التركي طالب فيها بالكشف عن الأسباب الحقيقية وراء الزيادة الكبيرة التي تشهدها عمليات تصدير الذهب إلى الخارج بالإضافة إلى الكشف عن دور رجل الأعمال التركي من أصل إيراني رضا ضراب أحد أبرز الأسماء في وقائع الفساد والرشوة التي تم الكشف عنها في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013 في عمليات التصدير.
وأكد جوكداغ أن الأرقام المعلنة عن صادرات تركيا من الذهب تثير بعض علامات الاستفهام مطالبًا بتشكيل لجنة فحص للوقوف على ملابسات الأمر.
وأوضح جوكداغ أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أصدرا حظرًا على نقل الأموال إلى إيران خلال شهر مارس/ آذار 2012، تبعه حظر أمريكي آخر لصادرات الذهب الإيراني خلال شهر يوليو/ تموز 2014، قائلا: “تكشف تقارير هيئة الإحصاء التركية عن وصول صادرات تركيا من الذهب خلال عام 2014 إلى مستويات قياسية، وتظهر أن صادرات الذهب إلى إيران بلغت 12 مليون دولار، وفي عام 2013 وصلت إلى 17 مليون دولار، بينما بلغت خلال عام 2014 نحو 818.5 مليون دولار”.
وأشار جوكداغ إلى أن صادرات تركيا من الذهب خلال عام 2012 بلغت 2.7 مليار دولار، بينما وصلت خلال عام 2013 نحو 3.4 مليار دولار، في حين وصلت إلى 4.3 مليار دولار خلال عام 2014، قائلا: “تشير التقارير الاقتصادية إلى أن عام 2013 لم يشهد صادرات تذكر من الذهب إلى إيران، بينما قفزت فجأة خلال عام 2014 إلى 818 مليون دولار. أي أن هناك زيادة بنحو 27% مقارنة بعام 2014، وزيادة بنحو 63% عن عام 2012. وعلى تركيا أن توضح كيف لها أن تقوم بتصدير هذه الكميات الكبيرة من الذهب بالرغم من أنها لا تعتبر دولة منتجه له”.
ولفت جوكداغ إلى أن تركيا التي تستورد الذهب باستمرار من سويسرا، سجلت صادراتها إليها 1.3 مليار دولار خلال شهر مارس/ آذار 2014، قائلا: “إن هذا الوضع اللافت يثير العديد من علامات التعجب. فقد أكد الخبراء والمتخصصون أن القفزة في صادرات تركيا من الذهب إلى سويسرا يعتبر غريباً ومثيراً للغاية. فقد سجلت صادرات الذهب من تركيا خلال أول شهرين من عام 2015 زيادة بنحو 117% مسجلة نحو 3.6 مليار دولار، لتحقق رقمًا قياسيًا جديدًا. بينما شهدت صادرات الذهب زيادة كبيرة خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي بنحو 362%، لتسجل 1.8 مليار دولار أمريكي. هذا الموضع المثير للدهشة، جعل سويسرا تأتي على رأس قائمة الول المستوردة للذهب من تركيا، بعد أن كانت من الدول المصدرة لتركيا!”.