إسطنبول (زمان عربي) – شهدت حملة المداهمة التي شنتها قوات الأمن التركية على مجموعة شركات” كوزا- إيبك” التي تمتلك مجموعة إعلاميّة تضم قناة وصحيفة بوجون تنتقد سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومة العدالة والتنمية فضيحة لا تقل فظاعة عما جرى في فترة الحزب الواحد في تركيا خلال عقد الثلاثينيّات الذي شهد فيه رجال الدين والعلماء أعمال قمع وضغوط كبيرة.
وتحفظت قوات الأمن خلال التفتيشات التي أجرتها داخل مقر الشركة على ظرف أصفر اللون مكتوب عليه الآية رقم 273 من سورة البقرة “لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ”وحديث شريف باعتباره أحد الأدلة على إدانة الشركة.
وتم تسجيل هذا الظرف في محضر الشرطة على النحو الآتي “تم التحفظ على ظرفين باللون الأصفر بهدف المساعدة في التحريات مكتوب عليهما الآية رقم 273 من سورة البقرة وحديث شريف، حيث عُثر عليهما داخل رف الأوراق الموجود على الدولاب الصغير الموجود بجوار المكتب الموجود داخل غرفة مدير المشاريع وهي الغرفة رقم ثلاثة”.
كما تمت مصادرة اللوحة المكتوب عليها سورة الفاتحة ودعاء من المأثورات كدليل جنائي. إلا أن محاميي الشركة أبدوا ردة فعل شديدة على هذه الفضيحة.
من جانبها تقول أحزاب المعارضة في تركيا أن الضرر الذي يكبده حزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يصف نفسه بأنه حزب إسلامي، بالدين الإسلامي لم يحدث له مثيل قط في أية فترة من فترات تاريخ الجمهورية التركية.