أنقرة (زمان عربي)- تبين أن وزارة الخارجية التركية لم تشكّل لجنة أزمة لمتابعة مصير 18 عاملا تركيًّا تم اختطافهم قبل تسعة أيام من إستاد رياضي كانوا يعملون في بنائه شمال شرق بغداد مع أنها سبق أن شكلت لجانا في أحداث مشابهة من قبل.
وظهر أن مسؤولي الخارجية تابعوا مرحلة إنقاذ العمال من خلال السفارة التركية في بغداد فقط، مع أنهم شكّلوا في وقت سابق لجنة لإدارة الأزمات والعمليات في مثل هذه المواقف والحالات السابقة.
وكان46 تركيًّا اختطفوا العام الماضي على أيدي متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي “داعش” في الموصل لكن أطلق سراحهم دون أذى بعد أكثر من ثلاثة أشهر على احتجازهم.
ونظمت الحكومة العراقية عمليات أمنية في أكثر من نقطة من أجل إنقاذ العمال الأتراك الذين يُزعم أنه تم اختطافهم من قبل ميليشيات شيعية إلا أنها لم تتمكن من الحصول على أي نتائج.
أما وزارة الخارجية التركية التي كان أقارب الرهائن يترقبون خبرا منها بفارغ الصبر فتبين أنها لم تشكّل حتّى لجنة أزمات لمتابعة عملية الاختطاف.
وقد لوحظ الإهمال عندما أجرى وفد حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، زيارة لوزارة الخارجية للحديث حول التقرير الذي أعدّوه لدى عودتهم إلى أنقرة عقب مشاورات أجروها في العاصمة العراقية بغداد في الفترة ما بين السادس والسابع من سبتمبر الجاري بشأن الرهائن.
وعن تفاصيل زيارة الوفد التركي لبغداد، قال تحسين طارهان نائب حزب الشعب الجمهوري، في تصريحات لصحيفة “زمان” التركية إن الجانب العراقي، وعلى رأسه رئيس الوزراء حيدر العبادي،أخذ المسألة على محمل الجد، إلا أنهم لم يروا الأمر نفسه لدى أنقرة، على حد قوله.
وأفاد طارهان بأنهم توجهوا إلى بغداد بناءً على طلب من أهالي الرهائن الذين خيّمت عليهم حالة من الحزن، واطلعوا على محاولات الإنقاذ التي يجريها الجانب العراقي، وناقشوا ذلك مع المسؤولين العراقيين، وفي نهاية المطاف استطاعواالتوصل للمرة الأولى إلى خبر أن المواطنين الأتراك الـ18 سالمين ولم يصبهم أي أذي وأخبروا أهاليهم بذلك.