قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجارين وقعا اليوم السبت
(12 ديسمبر كانون الأول) في حي تسيطر عليه قوات الحكومة السورية
بمدينة حمص ما أدى إلى مقتل 16 شخصا على الأقل وإصابة عشرات آخرين.
يجئ الانفجاران بعد أيام من بسط قوات الحكومة السورية سيطرتها
على مدينة حمص بغرب البلاد من خلال تنفيذ اتفاق هدنة في حي الوعر
على المشارف الشمالية الغربية لمدينة حمص وهو آخر معقل للمعارضة
بالمدينة.
وقال المرصد الذي يتابع تطورات الحرب في سوريا على أرض الواقع
إن مركبة ملغومة انفجرت قرب مستشفى في حي الزهراء الذي تقطنه
أغلبية من الطائفة العلوية بشرق مدينة حمص.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن الانفجار الثاني -الذي كان يعتقد
في بادئ الأمر أنه ناجم عن قنبلة- يبدو أنه نتج عن انفجار اسطوانة
غاز ما أدى إلى إصابة أشخاص كانوا قد هرعوا لإنقاذ ضحايا الهجوم
الأول في الحي الكثيف السكان.
وفي وقت سابق وصف التلفزيون السوري الهجوم على حي الزهراء بأنه
“تفجير إرهابي” فيما قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)
إن المركبة الملغومة كانت معبأة بنحو 150 كيلوجراما من المواد
الناسفة.
ونشرت الوكالة صورة فوتوغرافية لرجلين يحملان امرأة بعيدا عن
موقع حطام محترق.
وظهرت في المقاطع التي عرضها التلفزيون السوري مشاهد تضج
بالفوضى وارتفعت سحابات سوداء من الدخان من حطام معدني فيما تعثر
الناس وسط الحطام وهم يحاولون نقل أناس بعيدا عن موقع الانفجار.