كابول 12 ديسمبر كانون الأول (رويترز) – قال تقرير للأمم
المتحدة إن 848 مدنيا أفغانيا على الأقل قتلوا أو أصيبوا في أعقاب
هجوم لحركة طالبان على مدينة قندوز في سبتمبر أيلول. وتضمن التقرير
تفاصيل عن أوضاع السكان البائسة خلال قتال دام أسبوعين.
وقالت بعثة المعاونة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان في
التقرير إن من بين 289 قتيلا و559 مصابا كان هناك 30 قتلوا و37
أصيبوا في غارة جوية أمريكية على مستشفى تديره منظمة أطباء بلا
حدود.
وقالت إن الأرقام سترتفع على الأرجح لدى توفر المزيد من
المعلومات مشيرة إلى أن الوضع الأمني المتدهور يصعب على مسؤوليها
إجراء تحقيقات مفصلة في قندوز.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم السبت إن إحصاءها الخاص لعدد
القتلى من هجوم مستشفى قندوز ارتفع إلى 42 وهو رقم قالت بعثة
المعاونة إنها تحاول التحقق منه.
وبعيدا عن الخسائر في الغارة الجوية التي نفذت يوم الثالث من
أكتوبر تشرين الأول قال التقرير إن معظم الوفيات والإصابات نجمت عن
أسلحة صغيرة أو متفجرات خلال معارك عنيفة في مناطق سكنية.
وقال التقرير “في معظم هذه الحالات لم تستطع بعثة المعاونة
التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان أن تنسب القتلى أو المصابين
إلى طرف معين في الصراع.”
لكن التقرير أورد تفاصيل عن حوادث قتل عمد نفذتها طالبان ضد
مدنيين بينهم أشخاص مرتطبون بالحكومة.
وضمت البعثة صوتها إلى الأصوات المنادية بتحقيق مستقل في
الهجوم على المستشفى والذي قالت إنه قد يصل إلى حد جريمة حرب إذا
ثبت أنه متعمد.
وحوصر ما يقدر بنحو 150 ألف شخص داخل المدينة بسبب الاشتباكات
التي كانت أطول اشتباكات في منطقة مأهولة في أفغانستان منذ الغزو
الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001 للإطاحة بحكومة حركة طالبان.
وقالت البعثة إن نحو 13 ألف أسرة لاذت بالفرار لتنضم إلى مئات
الآلاف من النازحين بالفعل بسبب العنف وانعدام الأمن.
وكشف التقرير تفاصيل عن نقص الغذاء والكهرباء وانتشار أعمال
النهب ومزاعم عن انتهاك حقوق الإنسان من قبل المقاتلين من الجانبين
إلى جانب مسلحين آخرين استغلوا الفوضى.
وقال التقرير “هذه الفوضى هيأت الأجواء لتداعي حكم القانون
خلال تلك الفترة الأمر الذي أدى إلى عدم احترام أبسط الحقوق
الإنسانية بما في ذلك الحق في الحياة والأمن.”
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)