أنقرة (الزمان التركية) – هناك نقطة مشتركة تجمع الإرهابيين الذين أغرقوا أوروبا بالدماء بفعل الهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخرا وهى أن جميعهم قدِموا عبر تركيا.
تصدر داعش الرأي العام الدولي مجددا نتيجة للهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة مانشستر البريطانية، لكن تم إغفال معلومة مهمة في الوقت الذي يتم التركيز فيه على الوفيات والهجمات. الخاصية المشتركة لأغلب الهجمات التي وقعت في أوروبا وروسيا هي عبور منفذي الهجمات من تركيا. وفيما يلي نظرة على الهجمات التي وقعت مؤخرا.
الثالث من أبريل/ نيسان عام 2017
لنتذكر إفادات العاملين في المطعم نفسه مع أكبرجان جليلوف وهو المتهم الرئيسي في الهجوم الانتحاري الذي وقع داخل محطة مترو في مدينة سانت بطرسبرج الروسية، حيث ذكرت أحد المصادر لوكالة أنباء رويترز أن جليلوف أبلغ أحد الطهاة العاملين معه في المطعم أنه توجه إلى تركيا في عام 2015، في حين أن مصدرا آخر أفاد أن جليلوف سافر جوا إلى قيرغيزستان ومنها إلى تركيا حيث حاول عبور الحدود السورية غير أنه تم اعتقاله على الحدود التركية – السورية ومن ثم ترحيله إلى روسيا.
ترحيل منفذ واقعة دهس مواطنين في السويد من تركيا
الهجوم الآخر وقع في العاصمة السويدية ستوكهولم. وفي السابع من أبريل/ نيسان أعلن أن الشخص الذي اقتحم محلا بشاحنة وتسبب في مقتل 4 أشخاص كان قد تم ترحيله من تركيا قبل نحو عامين. وأعلنت السلطات الأوزبكية أن منفذ الهجوم ويُدعى رحمت أكيلوف تم ترحيله من تركيا إلى السويد بعد القبض عليه أثناء محاولته التسلل إلى الجانب السوري من الحدود التركية.
علاقة تركيا بهجوم دورتموند
في الحادي والعشرين من أبريل/ نيسان أعلن أن المشتبه به الرئيسي في الانفجار الذي وقع قبيل مباراة دورتموند-موناكو ينتمي لتنظيم داعش الإرهابي وعبر من خلال تركيا. ونقلت وكالة أنباء رويترز عن مدعي عموم التحقيقات أن المشتبه به توجه إلى ألمانيا عبر تركيا في عام 2016 و توجه إلى تركيا بعدما خضع لتدريبات متطرفة في العراق.
منفذ هجوم مانشستر عبر أيضا من تركيا
زعم أن الانتحاري اللييبي الأصل سلمان عابدي (22 عاما) الذي نفذ هجوما انتحاريا خلال حفل للمغنية الأمريكية أريانا غراندي وتسبب في مقتل 22 شخصا وإصابة أكثر من مئة آخرين عبر من تركيا إلى إنجلترا قبل 4 أيام من الهجوم.
وفي حديثهم مع وكالة أنباء رويترز بشأن الهجوم أوضح مسؤولون أتراك أن منفذ هجوم مانشستر كان في أوروبا ثم توجه إلى دولة ثالثة وعاد إلى إنجلترا عبر إسطنبول مؤكدين أنهم لم يوقفوه نظرا لعدم تلقيهم طلبا مسبقا.
حسنا، كيف من الممكن أن يكون أغلب منفذي الهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخرا عبروا جميعهم من تركيا؟ فعلى الرغم من كشف بعض الدراسات استخدام ميليشيات داعش الذين تلقى أغلبهم تدريبات في العراق وتركيا كمعبر لهم إلى دول العالم فإنه ليس من المعروف بعد القنوات التي يعبر من خلالها الإرهابيون.
هذا ولايزال يتم إغفال كيفية عبور منفذي الهجمات الإرهابية في أجزاء مختلفة من أوروبا من تركيا خلال العام الأخير الذي يشهد تحركات على الحدود الجنوبية الشرقية لتركيا وتكثّف خلاله تركيا إجراءاتها الأمنية.