أنقرة (الزمان التركية) – صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه لا يوافق على التوسع الإيراني الفارسي.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه خلال تقييمه للتطورات التي تشهدها تركيا والعالم خلال مقابلة مع قناة RTP البرتغالية.
وأفاد أردوغان أنه توجد قضايا تتعاون فيها تركيا مع إيران وقضايا أخرى تمضي فيها منفردة، ممثلا على هذا بالقضية العراقية، حيث أكد أردوغان أنه لا يمكن حل القضية العراقية بدون إيران، مما يتوجب مشاركتها في هذه المباحثات، على حد قوله.
وأضاف أردوغان قائلاً: “النظام السوري يعمل مع إيران، وأن سوريا ساحة للتوسع المذهبي لإيران، غير أن هذا التوسع هو توسع فارسي، وهو الأمر الذي لا أوافق عليه”.
وأكد أردوغان أن الآلية الثلاثية التي تضم روسيا وإيران وتركيا تواصل أعمالها حاليا، داعيا كلا من أمريكا والسعودية إلى الانضمام إليها.
وفيما يتعلق بالأزمة القائمة مع هولندا وانتقادات دول الاتحاد الأوروبي بشأن حقوق الإنسان، شدد أردوغان على تمسكه بتشبيه بعض الحكومات الأوروبية بالنازية قائلا:”إن كان منع وزيرتي من النزول من السيارة ودخول قنصلية بلادها ليس تعسفا فاشيا إذًا ماذا يكون؟ الاتحاد الأوروبي يسائل تركيا فيما يخص حقوق الإنسان كلما سنحت الفرصة، والتقارير التي أعدوها تضمن إهانات. ليُسائلوا أولا الدول الأوروبية التي تتجول فيها التنظيمات الإرهابية بحرية، فالعمال الكردستاني المدرج على قوائم التنظيمات الإرهابية في أوروبا يتجول بحرية داخل البرلمان الأوروبي. هذه رؤى غير صادقة”.
أضاف أردوغان أيضا أن من يصفون تركيا بالنظام الديكتاتوري يُهينونها، مؤكدا أنه لا يمكن قبول هذا النهج ممن لم يعربوا عن حزنهم وأسفهم للمحاولة الانقلابية الفاشلة. وأشار إلى إيواء ألمانيا واليونان لجنود انقلابيين وأن حلف الناتو يضم أيضا جنودًا انقلابيين لجؤوا إليه، متسائلا عن كيفية تفسير هذا الأمر.
هذا وشدد أردوغان على أن تركيا دولة مدنية تلتزم بالقانون الدولي، مؤكدا أنهم لن يتنازلوا أبدا عن هذا.