دوزجا (الزمان التركية) – نشر عضو مجلس إدارة لجنة الشباب بحزب العدالة والتنمية بمدينة دوزجا محمد آيباك صورًا له على مواقع التواصل الاجتماعي، ممسكًا بسلاح ناري آلي من طراز MP5، وعلق عليها قائلًا: “مرنا يا سيادة الرئيس بالموت فنموت، وبالقتل فنقتل، لا تقلق، فالميادين ليست خاوية، يكفي أن يصدر أمرك”.
جاء ذلك المنشور من محمد آيباك عضو مجلس إدارة لجنة الشباب بحزب العدالة والتنمية والذي يعمل كوافير للرجال بمدينة دوزجا، ردًا على إطلاق حزب الشعب الجمهوري المعارض “مسيرة العدالة” من أنقرة إلى إسطنبول، في أعقاب قرار اعتقال عضوه البرلماني أنيس بربر أوغلو بتهمة تسريب مقطع فيديو إلى الإعلام يتضمن شاحنات المخابرات التركية المحملة بالأسلحة في طريقها إلى الأطراف المقاتلة في سوريا.
ومع أن السلطات القضائية فتحت تحقيقًا مع المسؤول المحلي في حزب العدالة والتنمية الحاكم، على خلفية شيوع الخبر وانتقادات موسعة، إلا أن المحكمة التي نظرت القضية قضت بالإفراج عنه، الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا في الشارع التركي.
وفي إطار تعليقه على الحادثة، قال حساب “نبض تركيا” المختص في الشأن التركي “أنصار #أردوغان يحملون في أيديهم أسلحة أوتوماتيكية ويتجولون في الشوارع بكل حرية غير أن الأكاديميين الذين يحملون في أيديهم الأقلام قابعون في السجون!”، على حد تعبيره.
وأضاف الحساب عينه قائلاً: “مسؤول في حزب #أردوغان: “مرنا أيها الرئيس بالموت فنموت وبالقتل فنقتل”، ثم تساءل “كم عدد المرضى من أمثال هذا المجنون وكم عدد الذين قتلوهم ليلة الانقلاب؟!”
يذكر أن ولاية أنقرة اعترفت مؤخرًا بأنها وزعت “أسلحة غير مسجلة”على أفراد الأمن ليلة الانقلاب الفاشل، لكن حادثة أخرى كشفت أن توزيع السلاح لم يكن مقتصرًا على أفراد الأمن فقط، حيث قال متهم في جريمة جنائية إنه حصل على السلاح الآلي الذي قتل به خصمه من مديرية أمن أنقرة ليلة الانقلاب.
يشار إلى أن مجموعة من المواطنين المدنيين هاجموا على جنود كانوا ينفذون أوامر قادتهم ولم يكونوا يعلمون أنهم في مهمة الانقلاب،وقتلوهم بوحشية غير مسبوقة، ثم ظهرت عديد من الأدلة والوثائق تكشف أنهم عناصر تابعة للحزب الحاكم تلقت تدريبات حول حرب الشوارع على يد شركة “سادات/صدات” الأمنية التي تخرج مليشيات شبه عسكرية للحكومة. كما اتهمت المعارضة الرئيس أردوغان بتصفية المؤسسة العسكرية بحجة ما أسماه “الانقلاب الفاشل” الذي وصفته زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو بـ”الانقلاب تحت سيطرة أردوغان”، وتسليم الجيش التركي إلى هذه الشركة الأمنية.
يذكر أن السلطات التركية اتخذت قرارًا بحجب الموقع الشخصي للكاتب الصحفي ورئيس تحرير جريدة بوجون قبل إغلاقها آدم يافو أرسلان بسبب مقالاته المثيرة التي كشفت عن خيوط مسرحية الانقلاب التي قال عنها الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة “يارينه باكيش” المغلقة أيضًا ويسل آيهان “أنتجها أردوغان، وأشرف عليها رئيس المخابرات هاكان فيدان، ومثلها رئيس الأركان خلوصي أكار مع الجنود الضحايا الذين لم يكونوا يعلمون أنهم في مهمة الانقلاب”.
وكان أحد الجنرالات المتهمين بالانقلاب وجه سؤالاً للرئيس أردوغان قائلاً “لماذا لم تخضعوا جثامين المقتولين ليلة الانقلاب في الشوارع للتشريح الجنائي” إلا أنه لم يرد عليه بأي شيء حتى اللحظة.