أنقرة (الزمان التركية) – تستعد أنقرة لحملة مضادة بعد إصدار السلطات الأمريكية قرارا بتوقيف 12 من حرس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي هذا الإطار تبين أن السفارة التركية في واشنطن تجري أعمالاً بشأن العملية الحقوقية المتعلقة بالقرار، علمًا بأن أردوغان سيجري أول زيارة له إلى الولايات المتحدة الأمريكية عقب صدور هذا القرار في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل لحضور الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لكنه لن يصطحب معه 12 من حرسه الشخصي الصادر بحقهم قرارات توقيف.
وتحركت أنقرة عقب إصدار السلطات الأمريكية قرارا بتوقيف 12 من حرس أردوغان الشخصي على خلفية اعتدائهم على متظاهرين سلميين أمام السفارة التركية في واشنطن أثناء زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة الأمريكية في مايو الماضي. وتشير المعلومات الواردة إلى أن أنقرة ستجري دراسة شاملة بشأن كيفية بدء وإدارة العملية الحقوقية تجاه هذا القرار.
من جانبه أعلن مدير أمن واشنطن بيتر نوشام أنهم سيعتقلون أفراد الحرس الشخصي لأردوغان الصادر بحقهم قرارات اعتقال في حال قدومهم إلى أمريكا، مشيرا إلى انتظارهم قدوم هؤلاء الأفراد والرد على الاتهامات الموجهة إليهم.
وتدور تساؤلات حول ما إن كانت السلطات الأمريكية ستمنح الحرس الجديد الذي سيصطحبهم أردوغان تأشيرة الولايات المتحدة أم لا، على الرغم من حملهم جواز سفر دبلوماسي، وذلك بعدما وصفت السلطات الأمريكية قرار التوقيف بالرسالة.
وتطبق الولايات المتحدة إجراءات التأشيرة على كل جوازات السفر التركية بما فيها جوازات السفر الدبلوماسية.
هل الحراس يتمتعون بحصانة دبلوماسية؟
واختلف المسؤولون حول ما إن كان الحرس الشخصي لرئيس أجنبي أو الطهاة والخدم الخاص المرافقون له يتمتعون بحصانة دبلوماسية أم لا، حيث رأت بعضهم أنهم يتمتعون بحصانة دبلوماسية، في حين رآى بعضهم أن الحصانة الدبلوماسية لا تشملهم.
واشنطن: رسالة صريحة
وفي صعيد متصل أصدر وزير الداخلية الأمريكي ريكس تلرسون بيانا بشأن صدور قرار توقيف بحق 12 من حرس أردوغان الشخصي على خلفية اعتدائهم على متظاهرين أمام السفارة التركية في واشنطن أثناء زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة الأمريكية في مايو الماضي. وأوضح تلرسون في بيانه أن الاتهامات الموجهة لحرس أردوغان تحذير من انتهاك حرية التعبير عن الرأي التي يكفلها القانون في أمريكا ورسالة صريحة بأنه لن يُتسامح مع الأشخاص الذين يلجؤون للعنف.
وجاءت تصريحات تيلرسون هذه خلال المؤتمر الصحفي اليومي للمتحدثة باسم الوزارة هيذر نويرت.
وفي إجابته عن سؤال حول ما إن كانت السلطات الأمريكية ستتقدم بطلب تسليم لحرس أردوغان الصادر بحقهم قرارات توقيف أشارت نويرت إلى أنهم لا يزالون يبحثون نتائج التحقيقات.