أنقرة (الزمان التركية) – أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات مثيرة عقب اجتماعه مع ممثلين عن وسائل الإعلام التركية على مائدة الإفطار، حيث قال إن تمكن المعارضة من السير والاحتجاج في الطرقات بحرية لطف مقدم لهم من الحكومة، على حد تعبيره.
وزعم أردوغان في تصريحاته أن تركيا تشهد منذ سنوات برامج دعائية مليئة بالتضليل عوضا عن أخبار صحيحة،وأن وسائل الإعلام تستغل كل الإمكانات التي تتمتع بها لإعلام ونشر غاياتها وأهدافها وليس لإسماع صوت الشعبوالسعي لتطوير الديقراطية، مشيرًا إلى أن الإعلام التركي خضع لاختبارسييء في عصور الانقلابات.
“هناك حدود للحرية”
وأضاف أردوغان أن الجميع في تركيا ملزمون بالقوانين والدستور، وأن الصحفيين يتوجب عليهم الالتزام بالقانون تماما مثل السياسيين، مشيرا إلى وجود حدود للحرية، وأنه بصفته رئيس دولة لا يتمتع بحرية مطلقة.
وأفاد أردوغان أيضا أن اثنين من بين 177 صحفيا معتقلين في تركيا يحملون البطاقة الصفراء، مؤكدا أن السعي وراء الخبر والتحول إلى وسيلةللإهانة أمران مختلفان.
وذكر أردوغان أنه لا فرق بين من يحملون السلاح ويخرجون إلى الجبال – في إشارة منه إلى عناصر تنظيم العمال الكردستاني الإرهابي – وبين من يضعون أقلامهم وعناوينهم وصفحات صحفهم تحت إمرة التنظيمات الإرهابية.
“سيركم في الطرقات لطف من حكومتكم”
وأكد أردوغان أنه يتوجب على من يثيرون الضجة حاليا التحقق من علاقاتهم مع حركة الخدمة في الماضي، مشيرا إلى أن منبر البرلمان هو المكان الذي تُمارس فيه السياسة وأن سبل الطعن على قرارات المحكمة واضحة.
هذا وتطرق أردوغان إلى مسيرة العدالة التي ينظمها حزب الشعب الجمهوري المعارض بدعم من أحزاب معارضة أخرى قائلا: “ما الفرق بينكم وبين انقلابيي الخامس عشر من يوليو/ تموز؟ هم كانوا يمتلكون المقاتلات من طراز إف 16 وأنتم تنظمون مسيرة وفي المساء تستريحون في المقطورات. ما تفعلونه ليس قانونيا. مصير انقلابيي الخامس عشر من يوليو/ تموز واضح والمحاكمات لاتزال مستمرة. تُطلب العدالة في المحاكم وليس في الطرقات، فمن الناحية القانونية سيركم في الطرقات هو لطف من حكومتكم”، على حد تعبيره.
وكان أردوغان قال أمس إن البرلمان – بدلاً من المحاكم – هو المكان الذي يجب فيه البحث عن العدالة، لكنه صحح تصريحه هذا وقال إن المحاكم هي المكان الذي يجب البحث فيه عن العدالة.