أنقرة (الزمان التركية) – يلجأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى كل الوسائل الممكنة من أجل الحيلولة دون استكمال “مسيرة العدالة” التي أطلقها حزب الشعب الجمهوري بدعم من معظم الأحزاب المعارضة من أجل الاحتجاج على المظالم وغياب العدل التي تشهدها تركيا في ظل حالة الطوارئ التي تستمر منذ وقوع المحاولة الانفلابية الفاشلة في العام المنصرم.
فبعد أن هدد أردوغان زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، كمال كيليتشدار أوغلو بالاعتقال قائلاً “لا تتفاجؤوا إذا ما دعتكم السلطات القضائية للتحقيق معكم أيضًا”، بدأ يحاول منع وسائل الإعلام من تغطية أحداث مسيرة العدالة التي بدأت من العاصمة السياسية أنقرة وستنتهي بالوصول إلى العاصمة الثقافية إسطنبول، والتي حظيت بدعم عدد كبير من المثقفين والشخصيات السياسية ذات التوجهات المختلفة، بينهم مجموعة من الإسلاميين ومؤسسي حزب العدالة والتنمية الذين فصلوا طريقهم مع أردوغان عقب تغيير نهجه في الحكم والإدارة، إلى جانب دعم حزب السعادة الإسلامي امتداد حزب الرفاه الذي أسسه وقاده نجم الدين أربكان الراحل وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
فقد أعلن نائب حزب الشعب الجمهوري آيكوت أردوغدو أن الرئيس أردوغان أصدر تعليمات لجميع مسؤولي وإداريي وسائل الإعلام المختلفة بتجنب نشر الأخبار الخاصة بمسيرة العدالة التي انطلقت على خلفية قرار اعتقال الصحفي السابق البرلماني الحالي من صفوف حزب الشعب الجمهوري أنيس بربر أوغلو بتهمة تسريب صور ومقاطع فيديو تكشف نقل حكومة رئيس الوزراء السابق والرئيس الحالي أردوغان السلاح إلى التنظيمات الجهادية الراديكالية المقاتلة في سوريا.
وقال البرلماني أردوغدو في تغريدات نشرها عبر حسابه على موقع تويتر “دعا الرئيس أردوغان أمس كل رؤساء وأصحاب وسائل الإعلام، وعلى رأسهم آيدين دوغان، صاحب مجموعة دوغان الإعلامية، التي تعد أكبر وأوسع شركة إعلامية في تركيا تضم قناة سي أن أن وصحيفة حريت وغيرها، وأمرهم بتجنب نشر الوقائع والأحداث الخاصة بمسيرة العدالة الاحتجاجية التي أعلن كيليتشدار أوغلو أنهم أطلقوها للاعتراض على دكتاتورية أردوغان.