أنقرة (الزمان التركية) – تبين أن المخابرات التركية تؤسس وحدة لتنفيذ عمليات الاختطاف والاغتيال ضد معارضي السلطة الحاكمة.
وتشير المعلومات التي حصل عليها موقع TR724 أن مهام الوحدة التي مُنحت صلاحية تمويل التنظيمات الإرهابية وعصابات المافيا مقابل القيام بالعمليات التي تطلبها المخابرات تتضمن اختطاف الأتراك المعارضين لنظام أردوغان الذين يُقيمون في الخارج وإعدامهم. وزُعم أن شعبة الإعدام تستهدف خصيصا المعاطفين مع حركة الخدمة.
وخلال المرحلة الأولى، ستباشر الوحدة أعمالها في عدد من الدول، من بينها السودان والمغرب وباكستان وأذربيجان، كما مُنحت الوحدة صلاحية تنفيذ عمليات الإعدام في صورة هجمات إرهابية ستنفذ خارج تركيا.
وتُذكِّر طريقة إدارة الشعبة التي تشكل جريمة وفقا للقانون الدولي بفرق “الإس إس” الألمانية التي نفّذت إعدامات خارج ألمانيا في ثلاثينيات القرن الماضي، إذ قُبض على أعضاء هذه الفرق وتم محاكمتهم وفقا للقانون الدولي على الرغم من مضيّ سنوات طويلة.
تتمتع الشعبة بصلاحيات كبيرة كما يُزعم أنها مُنحت إمكانيات تنفيذ عمليات دفع واسعة لاستخدام عملاء سريين في عمليات الاختطاف والإعدام. وتم تحصيص ميزانية كبيرة لقيادة الوحدة لاستخدامها في الاتفاق مع التنظيمات الإرهابية وعصابات المافيا في الدول المستهدفة وتقديم نقود نظير عمليات الاختطاف والإعدام.
هذا وتشير الادعاءات إلى أن وحدة الإعدام منحت قوائم الأشخاص الذين سيتم اختطافهم إلى التنظيمات الإرهابية في الدول المشار إليها وقامت بتوزيع 5 مليون دولار.
وكان كاتب صحيفة “ستار” المعروفة بقربها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان جيم كوتشوك المعروف بعلاقاته الوطيدة مع جهاز المخابرات دعا خلال برنامج يُبث على قناة TGRT Haber المقربة للحكومة لاغتيال المنتسبين إلى حركة الخدمة، وأعلن أن لجهاز المخابرات يتولى مهمة من هذا القبيل، زاعمًا أن هناك متطوعين يريدون تنفيذ هذه الاغتيالات، مشيرًا إلى إمكانية تنفيذ عمليات الاغتيال هذه تحت غطاء حوادث المرور والأزمات القلبية، ضاربًا أمثلة على هذا من إنجلترا وأمريكا.