أنقرة (الزمان التركية) – تبحث أمينة أوزبان بإمكاناتها الشخصية عن زوجها المحامي مصطفى أوزبان الذي يُزعم أنه اختطف قبل 43 يوما، وتوضح أمينة أن الشرطة والقضاء لا يديران تحقيقات فعلية على الرغم من وجود شهود عيان على اختطاف زوجها.
وكان نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض قد طرحوا معلومات تتعلق باختطاف 11 شخصا في أنقرة بتقديمهم مذكرة استفهامية إلى جمعية حقوق الإنسان ورئاسة البرلمان. ويتألف غالبية المختطفين من أفراد كانوا يعملون في مناصب حكومية مهمة وتم فصلهم في ظل الطوارئ وفُتحت بحقهم تحقيقات.
اختطافه من قبل ثلاثة أفراد
كان مصطفى أوزبان الذي يعمل محاميا تابعا لنقابة أنقرة يعمل عضو هيئة تدريس في كلية الحقوق بجامعة تورجوت أوزال قبل أن يتم إغلاقها بموجب مراسيم الطوارئ.
ووفقا لروايات زوجته، غادر أوزبان المنزل في تمام الساعة 12:30 من يوم التاسع من مايو الماضي لإيصال ابنته إلى مدرسة الشهيد محمود أوزدمير الابتدائية، ثم قام بسحب نقود من آلة السحب النقدي وذهب للتسوق من أحد المتاجر. وعقب انتهائه وأثناء توجهه إلى سيارته قام ثلاثة أفراد باختطافه.
ارتداء الخاطفين كمامات سوداء
وتشير المعلومات التي حصلت عليها أوزبان أن سيارة سوداء من طراز Transporter اقتربت من زوجها أثناء توجهه إلى سيارته وقام ثلاثة أشخاص بدفعه إلى داخل السيارة، بينما تشير المعلومات التي تقدم بها تاجر في الجوار إلى ارتداء الخاطفين كمامات سوداء.
تلقي مكالمة هاتفية من زوجها بعد يومين
أفادت أوزبان أنها تلقت مكالمة هاتفية في حوالي الساعة 22:00 بعد يومين من واقعة الاختطاف وتبين أن المتصل زوجها، مشيرا إلى أنه بدا من صوته أنه منهك وأن صوته كان مضطربا.
توجه الشرطة إلى موقع الحادثة يوم وقوعها
وتوضح أوزبان أنه فور مرور 24 ساعة على الحادثة توجهت إلى مركز الشرطة وتقدمت ببلاغ بشأن اختفاء زوجها، غير أن الشرطة لم تقتنع بأن زوجها مخُتطف،لتبلغها الشرطة أنه من المحتمل أن زوجها مختبئ أو هرب، مضيفة أن الشرطة أبلغتها لاحقا عن زوجها على قوائم المطلوبين.
وذكرت أوزبان أنها باشرت البحث عن زوجها بإمكاناتها الخاصة نظرا لأن الشرطة لم تفعل أي شيء إزاء ادعاءات الاختطاف، مضيفة أن الشرطة فور تلقيها بلاغا انتقلت إلى موقع الحادث في اليوم نفسه وأبلغت الأشخاص في الجوار أن زوجها مطلوب للعدالة بتهمة انتمائه لحركة الخدمة.
تغيير في رواية التجار
أفادت أوزبان أنها عند التقائها بالتجار وشهود العيان بعد العاشر من مايو حصلت منهم على معلومات مفصلة بشأن اختطاف شخص تتشابه ملامحه مع زوجها قائلة: “عندما توجهت إلى موقع الحادث بعد عدة أيام من التقائي بالتجار كانت الشرطة هناك، ثم التقيت فيما بعد بالتجار مجددا، غير أنهم أبلغوني أنهم لا يعرفون شيئا”.
شاهد عيان: رأيت شخصا يُدفع إلى داخل سيارة وجاءت الشرطة
وعُلم أن تاجرا يُدعى ي.أ شهد اختطاف مصطفى أوزبان أدلى بإفادته للشرطة بشأن اختطاف شخص ما، حيث ذكر التاجر في إفادته أنه أثناء دخوله إلى بيته بعد صف سيارته أمام المنزل شاهد شخصا يحمل كيسا في يده يُدفع إلى داخل سيارة سوداء من طراز Transporter وأغلقت أبواب السيارة قبل أن تتسنى له الفرصة للصياح وابتعدت السيارة. وأوضح التاجر أن شخصا ما اتصل بالشرطة وقام هو بدوره بإبلاغ الشرطة بالمعلومات التي لديه، مفيدا أنه لم يرَ وجه الشخص الذي دُفع إلى داخل السيارة ولا وجه الأشخاص الذين دفعوه إلى الداخل، كما أنه لن يتعرف عليهم إن شاهدهم.
لاتوجد تحقيقات فعلية
من جانبها تقدمت أوزبان بمذكرة اتهام إلى النيابة العامة، مؤكدة أنه توجد عشرات الكاميرات التي التقطت المسار الذي سلكه زوجها، لكن لم يتم فحص أي منها بعناية، مشيرة إلى عثورها على سيارة زوجها في الرابع والعشرين من مايو بجهودها الخاصة.
هذا وتقدم محامو الأسرة بطلبات إلى النيابة العامة في أنقرة للاستماع لأقاويل شهود العيان وفحص تسجيلات الكاميرات والتعرف على هوية مالك الهاتف الذي اتصل منه زوجها وآخر مكان التقطت فيه إشارة من هاتف الزوج والتوصل لهوية مالكي السيارة المستخدمة في الحادثة.