أنقرة (الزمان التركية) – صرح الجيش والمخابرات التركية بأن اجتماع رئيس الأركان خلوصي آكار مع رئيس المخابرات هاكان فيدان عُقد قبل يوم واحد من الانقلاب أي في الرابع عشر من يوليو/ تموز الماضي بسبب ضيق الوقت، في محاولة منهما لإزالة الشبهات الواردة حول مضمون هذا الاجتماع الثنائي قبيل الانقلاب الفاشل.
من الجدير بالذكر أن حزب الشعب الجمهوري المعارض أشار إلى هذا الاجتماع الغامض في تقريره عن الانقلاب الفاشل باعتباره أقوى دليل على أن أحداث الخامس عشر من يوليو/ تموز كانت انقلابًا مدبرًا.
وذكرت صحيفة مليت أن مسؤولي المخابرات والجيش أوضحوا أن اللقاء عُقد في قيادة القوات الخاصة أمام أعين العاملين، وأن ربط هذا اللقاء بالمحاولة الانقلابية الغادرة منافٍ تماما للحقيقة، زاعمًا أن مضمونه دار حول وضع بعض القادة العسكريين قبيل بدء اجتماع مجلس الشورى العسكري.
مضمون الاجتماع الغامض: حملة تطهير في الجيش
أضاف المسؤولون أيضا أن سبب عقد الاجتماع في الرابع عشر من يوليو/ تموز يرجع إلى ضيق الوقت قبل اجتماع مجلس الشورى العسكري، مؤكدين على أن رئيسي الأركان والمخابرات ناقشا في هذا اللقاء ترقية بعض القادة العسكريين أو إحالتهم إلى التقاعد، إلى جانب تبادل الآراء حول تصفية 142 قائدًا كان من المقرر نقاشها في مجلس الشورى العسكري.
وذكر المسؤولون أن آكار طالب هاكان ووفده بمعلومات وقوائم تضم أسماء الشخصيات التي سيتم تعيينها محل الأسماء في الفئة الأولى والثانية والثالثة التي لن يتم ترقيتها بل ستطرد من الجيش.
يُذكر أنه في الرابع عشر من يوليو/ تموز الماضي عُقد اجتماع في مقر قيادة القوات الخاصة شارك فيه آكار وهاكان بجانب قائد القوات الخاصة الجنرال زكائي أكسكالي.
وكانت رئاسة الأركان والمخابرات اتخذت قرارًا بعقد هذا الاجتماع في الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي، أي يوم الانقلاب الفاشل، لكن قدم الطرفان موعده إلى الرابع عشر من يوليو/ تموز أولاً، ثم قررا إرجاءه إلى الثامن عشر من الشهر نفسه، ليستقر رأيهما أخيرًا على عقده في الرابع عشر من يوليو/ تموز، أي قبل يوم واحد من الانقلاب الفاشل.
وكان حزب الشعب الجمهوري المعارض قد ذكر في تقريره أن أكار وهاكان عقد لقاءً في حديقة مقر قيادة القوات الخاصة بدأ في الساعة 18:00 واستمر حتى الساعة 00:30، زاعما أن الاجتماع المشار إليه هو أقوى دليل على أن ما حدث في الخامس عشر من يوليو/ تموز هو محاولة انقلابية مدبرة.