(الزمان التركية)- اتفقت السعودية والعراق على تكثيف العمل المشترك لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وتأسيس مجلس تنسيقي للارتقاء بالعلاقات إلى مستوى استراتيجي وفتح آفاق التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.
وأضاف البلدان في بيان مشترك أمس الثلاثاء، عرضته فضائية “سكاي نيوز عربية”، أنه تم الاتفاق على أهمية تجفيف منابع الإرهاب وتمويله والالتزام بالاتفاقيات والتعهدات التي تلزم الدول بهذا الخصوص، كما أكد البيان التصميم على مواصلة الجهود لمحاربة التنظيمات الإرهابية وخاصة داعش.
وأضاف البيان السعودي العراقي المشترك في ختام زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلى السعودية، إن البلدين اتفقا على تأسيس «مجلس تنسيقي» بهدف الارتقاء بعلاقاتهما إلى «المستوى الاستراتيجي».
وأكد البيان أنه «تم الاتفاق على تكثيف العمل المشترك لمواجهة التحديات، وفي مقدمتها مكافحة التطرّف ومحاربة الإرهاب، بكافة أشكاله وصوره».
وشدّد الجانبان على أهمية «تجفيف منابع الإرهاب وتمويله»، وعلى «تصميمهما مواصلة جهودهما الناجحة لمحاربة التنظيمات الإرهابية، وخاصة تنظيم داعش الإرهابي، الذي طالت أعماله الإجرامية الآمنين في البلدين».
وغادر العبادي المملكة مختتماً زيارة بدأها أمس الأول الإثنين، هي الأولى له منذ تسلمه مهام منصبه، نهاية عام 2014.
وأجرى العباي خلال زيارته مباحثات منفصلة مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية السعودية، إن الملك سلمان استقبل العبادي، في قصر الصفا بمكة المكرمة أمس، واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتطورات الأحداث الإقليمية.
وأوضح بيان صادر عن مكتب العبادي، أمس، أن الملك سلمان أعرب عن استعداد بلاده للتعاون مع العراق في كافة المجالات و«زيادة التنسيق في مواجهة الإرهاب».
وكان العبادي قد ذكر قبيل مغادرته بغداد، أن الهدف من جولته التي ستقوده إلى إيران والكويت أيضاً، هو تمتين العلاقة مع هذه الدول، والاستمرار في محاربة الإرهاب.
وقال إن «العراق لن يكون طرفاً في أي نزاع، ولن تكون أرضه مكاناً للعدوان على أية دولة جارة، بل هو يريد الدفاع عن حدوده بعد الحرب الإرهابية المدمّرة التي شُنّت عليه».
وأضاف أنه «تم إغراق المنطقة بالحروب، ونريد علاقات جديدة مبنية على الاحترام المتبادل واحترام السيادة».
وكان الملك سلمان والعبادي، اجتمعا في مارس على هامش قمة عربية. وفي فبراير قام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بزيارة نادرة إلى بغداد.