(الزمان التركية)- بدأ وقف “Fredrich Ebert Stiftung” في بروكسيل الحديث عن الانتهاكات التي تتعرض لها الصحافة وحرية الرأي في تركيا، بينها جريدة “جمهوريت” المعارضة التي نخضع للتحقيق.
أوضح نائب رئيس اللجنة البرلمانية التركية الأوروبية المشتركة “ملتياديس كيركوس” أن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع تقديم الدعم الكافي للصحفيين في تركيا، نافيًا أن يكون قطع العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي مطروحًا على الطاولة.
وأكد ملتياديس كيركوس في كلمته أمام اجتماع عقد بعنوان “حرية الصحافة والتعبير في تركيا”: “إن حرية الصحافة في تركيا على طاولة النقاش أمام البرلمان الأوروبي التركي المشترك بشكلٍ مستمر منذ عام 2014”. وأشار إلى أن حرية التعبير في تركيا بدأت تشهد تضييقات من قبل الحكومة التركية عقب انتهاء مفاوضات السلام في 2015.
وشدد نائب الأمين العام لحزب الشعبالجمهوري التركي المعارض أوزتُرك يلماز أن تركيا تمر بمرحلة في غاية الصعوبة والحساسية، قائلًا: “إن تركيا تحولت إلى دولة الحزب الحاكم عقب استفتاء 16 أبريل/ نيسان الماضي. ولم يعد هناك فصل بين السلطات أو حرية صحافة أو رقابة من قبل الاتحاد الأوروبي على الحقوقوالحريات في تركيا. وأصبح عدد كبير من الصحفيين في السجون”.
وتطرق الاجتماع إلى ملف جريدة “جمهوريت” وما تعرضت له من تحقيقات ودعاوى قضائية، وطالب مراسل الجريدة كمال جوكتاش بالإفراج عن زملائه الصحفيين المعتقلين وإنهاء قضية التحقيق مع جريدة “جمهوريت” التي تقاضى بتهمة بسياسة النشر الخاصة بالصحيفة. بينما أكد مصطفى كولالي عضو مجلس إدارة نقابة الصحفيين في تركيا أن لا أحد يستطيع تحرير الأخبار بحرية ومهنية طالما ظل ولو صحفي واحد معتقلا في سجون النظام التركي.
ولفت الدكتور جاران سوزار عضو هيئة التدريس بجامعة جلطة سراي إلى أن أباطرة الإعلام في تركيا يضطرون لإحناء رؤسهم للنظام والدخول تحت عباءته لضمان استمرار مصالحهم، قائلًا: “إن من ينتقدون النظام يجدون أنفسهم أمام صفعات من العقوبات الضريبية. إن أصدقائنا الصحفيين المعتقلين معزولون عن العالم الخارجي. وسيتم نظر قضية جريدة “جمهوريت” يوم 24 يوليو/ تموز القادم لذلك من الضروري تقديم الدعم لهم”.