أنقرة (الزمان التركية) – أعلنت شرطة هامبورج الألمانية التي تستعد لقمة مجموعة العشرين أنها لن تسمح بحدوث أزمة مشابهة لأزمة حرس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي وقعت خلال زيارته الأخيرة إلى أمريكا.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة في حديثه مع موقع دويتشة فيلة في نسخته التركية أن الحرس الشخصي لا يتمتع بصلاحية الاعتداء على المتظاهرين.
وتتواصل أصداء واقعة اعتداء الحرس الشخصي لأردوغان على متظاهرين أثناء زيارته إلى واشنطن في شهر مايو الماضي.
وأصدرت شرطة هامبورج تحذيرا قبيل قمة العشرين التي ستُعقد يومي السابع والثامن من يوليو/ تموز المقبل، حيث ذكر المتحدث باسم شرطة هامبورج أولف وندرك في تصريحاته لموقع دويتشه فيلة في نسخته التركية أن هامبورغ لن تشهد مشاهد مشابهة لاعتداء حرس أردوغان على متظاهرين في واشنطن، مؤكدا أن الشرطة ستتدخل في حال حدوث شيء كهذا.
ذكّر وندرك أيضا بالتحذيرات التي أطلقها مدير أمن هامبورج رالف مارتن ماير أثناء تصريحاته لوسائل الإعلام الألمانية، مشيرا إلى حديث ماير عن عدم امتلاك الحرس الشخصي للوفود الأجنبية للصلاحيات التي تتمتع بها الشرطة، وأن الحرس الشخصي بإمكانه التدخل فقط في الأوضاع الطارئة.
وأضاف وندرك أن بإمكان الحرس الشخصي التدخل عندما يطلب الشخص المحمي مساعدة عاجلة، مؤكدا أن الحرس الشخصي لا يتمتع بأي صلاحيات أخرى سوى هذه.
من جانبه أفاد المتحدث باسم شرطة هامبورج أن القادة المشاركين في القمة على علم بهذا الوضع، مضيفا أنه من المنتظر وصول أردوغان إلى ألمانيا هذا الأسبوع للمشاركة في القمة.
إجراءات أمنية في هامبورج
تتخذ شرطة هامبورج إجراءات أمنية مكثقة استعدادا لقمة مجموعة العشرين التي يجتمع خلالها الاتحاد الأوروبي مع أقوى 19 اقتصادا في العالم. ومن المنتظر أن يشارك نحو 20 ألف شرطي من بينهم عناصر شرطىة من دول الجوار مثل النمسا وهولندا في تأمين القمة. وأوضح وندرك أنه تم وضع عدة سناريوهات للتوترات المحتمل حدوثها.
الشرطة الألمانية: مستعدون للتظاهرات الاحتجاجية
من المتوقع أن تشهد مدينة هامبورج التي تنشط فيها الجماعات اليسارية المستقلة تظاهرات عدة احتجاجا على القمة. وفي هذا الصدد أكد وندرك أنه تم تسجيل التظاهرات الاحتجاجية قبل القمة، كما تم الالتقاء مع منسقيها لبحث المباحات والمحظورات، مشيرا إلى تخطيط غالبية التظاهرات بالتعاون مع الشرطة. وشدد وندرك على أن التظاهرات تُعد طبيعية وقانونية طالما أنها سلمية خالية من الأسلحة.
هذا ومن المنتظر أن يتم تنظيم 25 تظاهرة احتجاجا على القمة، وستُقام أغلب التظاهرات قبيل القمة.