موسكو (الزمان التركية) – علقت ممثلة وزارة الخارجية الروسية ماريا زاهاروفا على التقرير المنشور في دولة النرويج حول شراء الحكومة التركية البترول من تنظيم داعش الإرهابي قائلة: “أريد أن أعرف ما إذا كان الرئيس التركي أردوغان مستعدا للاستقالة من منصبه أم لا”.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية “ريا نوفوستي” تصريحات ممثلة الخارجية الروسية على النحو التالي:
“كما هو معروف فإن روسيا تتخذ تدابير لقطع إمدادات البترول إلى الجماعات الإرهابية. ونريد أن ندخل في شراكات فاعلة مع باقي الدول. وأريد التذكير بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إنه مستعد للاستقالة من منصبه في حال إثبات شراء تركيا للبترول من داعش”.
وأعادت زاهاروفا للأذهان تصريحات أردوغان للصحفيين في باريس على هامش قمة التغيرات المناخية: “لن أبقى في هذا المنصب في حال إثبات هذا الشيء”، معقبة بقولها: “وأنا أوجه السؤال الآن للتأكد، ماذا حدث لهذا المنصب؟! فهل ستستقيل؟”، على حد تعبيرها.
وسائل إعلام نرويجية تكشف عن شراء تركيا النفط من داعش
كانت قناة “أر تي” أفادت عام 2015 أن تقريرا من شركة “ريستاد إينيرجي” يحتوي على بيانات بخصوص شراء تركيا النفط من “داعش” ووصل إلى الصحفيين في يوليو/تموز من عام 2015، تم إعداده بأمر من وزارة الخارجية النرويجية، ومع ذلك، لافتة إلى أن الوثيقة تعكس فقط وجهة نظر صاحبها، والسلطات لا تستخدمها كمصدر وحيد للمعلومات.
وجاء في التقرير: “على الرغم من أن حلف شمال الأطلسي يشارك بنشاط في مكافحة “داعش”، إلا أن تقرير الخارجية النرويجية يؤكد أن تركيا (وهي عضو في التحالف) تشتري النفط الخام من الإرهابيين. ووفقا لوثائق سرية، كما ذكر التقرير، فإن كميات كبيرة من النفط المهرب من سوريا والعراق قد وصل إلى تركيا. وأعدت التقرير الشركة الاستشارية “ريستاد إينيرجي” بأمر من وزارة الخارجية النرويجية”.
وأضاف التقرير أيضا أن النفط الذي يبيعه التنظيم في السوق السوداء، يتم نقله بصهاريج عبر الحدود، ويباع النفط بأسعار منخفضة تتراوح بين 25 و45 دولارا للبرميل.
وذكر التقرير أيضا أن “الكثير من المهربين والموظفين الفاسدين في حرس الحدود، الذين ساعدوا صدام حسين في التهرب من العقوبات الدولية، يساعدون الآن تنظيم “داعش” على تصدير النفط وتحويل الموارد المالية”.