إسطنبول (الزمان التركية) – سرد شاب تركي قصة معاناته بسبب الخمور المغشوشة والتي حولت حياته إلى كابوس، قائلًا: “وصلت البيت وقمت بفتح التلفاز دون فتح الأنوار تجنبًا لإيقاظ والدي، ولكنني وجدت صوتًا من التلفاز دون صورة، حاولت تعديل الأسلاك وأضأت ألأنوار ولكن عندها أدركت الحقيقة أنني لا أرى!”
تشهد تركيا في السنوات الأخيرة تزايدًا في حالات الوفاة والإصابات بسبب الخمور المغشوشة المنتشرة في الأسواق، بينما يتعرض بعض متناولي هذه الخمور للإصابة بالعمى فقط.
تستخدم مادة الكحول الإثيلي في صناعة الخمور ويتم بيعها بتصاريح خاصة، بينما مادة “ميثيل الكحول” لا يتم إنتاجها في تركيا، الأمر الذي يستدعي استيرادها لاستخدامها في الصناعات الكيميائية والبويات، والتي تنخفض أسعارها لدرجة كبيرة مقارنة لأسعار الكحول الإثيلي، رغم خطورتها وتسببها في حالات الوفاة، مما يدفع مصنعي الخمور المغشوشة للحصول على الكحول الإيثيلي عن طريق التهريب من رومانيا وبلغاريا.
وتشير التقارير إلى أن متناولي المواد الكحولية المغشوشة يحصلون عليها بالرغم من معرفتهم وإدراكهم لمخاطر تناولها، لافتة إلى أن أكثر المنتجات الكحولية غير السليمة في السوق التركي: الراقي (العرق) والوسكي والفوتكا، فضلًا عن أنها تعرض بأسعار تكاد تنخفض إلى الثلث تقريبًا عن أسعارها الحقيقية.
حالات الموت نتيجة الكحوليات المغشوشة
- 2005: وفاة 7 أشخاص نتيجة تناول مشروب الراقي المغشوش في بلدة بايرام باشا بإسطنبول.
- 2011: تسمم 30 سائح روسي من الوسكي المغشوش في قارب بمدينة بودروم الساحلية، ووفاة 5 آخرين.
- 2015: تسسم ومقتل 14 شخصًا نتيجة تناول مشروب “ماستيكا” أو الراقي البلغاري كما يعرف، في حيي فاتح وزيتون بورنو بإسطنبول.
- أكتوبر/ تشرين الأول 2016: وفاة 7 أشخاص في مدينة مارسين.
- يونيو/ حزيران 2015: وفاة 7 أشخاص من الراقي المغشوش في مدينة مرسين جنوب تركيا و81 شخصًا في الهند في نفس العام.
العمليات الأمنية:
شنت إدارة مكافحة التهريب بمدينة أمن إسطنبول خلال عام 2016 14 حملة أمنية مكبرة ألقت خلالها القبض على 25 شخصًا، وصادرت 11 ألف و183 زجاجة خمور، بالإضافة إلى ألفين و160 لترا منمادة ميثيل الكحول؛ فيما شنت29 حملة أمنيةعام 2017 ألقت خلالها القبض على 45 شخصًا، وصادرت ألفين و938 لترًا من ميثيل الكحول، و4 ملايين 386 ألف شريط لاصق لعبوات الخمور.