برلين (الزمان التركية) – قال وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل: “طلبنا من تركيا أكثر من مرة أن تقدم لنا أدلة مادية تثبت اتهاماتها ضد حركة الخدمة، لكن ذلك لم يتحقق حتى اللحظة“.
أدلى غابرييل بتصريحات حول الشأن التركي خلال لقائه مع أعضاء جمعية الصحفيين الأجانب في برلين، قال فيها: “كان علينا التعبير عن تضامننا مع الحكومة التركية والشعب التركي بشكل أقوى عقب محاولة الانقلاب الفاشل. وأنا أقول ذلك بكل شجاعة”، موضحًا أنه من الخطأ عدم إجراء زيارات لتركيا عقب الانقلاب.
وأكد غابرييل أن ألمانيا طالبت تركيا بتقديم أدلة مادية تثبت صحة الاتهامات التي توجهها للمعارضين عقب محاولة الانقلاب، مشيرًا إلى أنه في حالة تلبية تركيا الطلب فإن هذا سيساهم إيجابيا في النظر في تسليم الأشخاص الفارين من تركيا.
وفيما يتعلق بالاتهامات التي توجهها حكومة حزب العدالة والتنمية والرئيس أردوغان إلى حركة الخدمة التي تستوحي فكر الأستاذ فتح الله غولن، أوضح غابرييل أنه من غير الممكن إلقاء القبض على كل من ينتمي لحركة الخدمة كما يطلب أردوغان، قائلًا: “هناك إجراءات قانونية واضحة للغاية بشأن طلبات اللجوء. ونحن ملتزمون بتطبيقها”.
وتابع غابرييل قائلاً: “إننا ملزمون بالنظر إلى ما إذا كانت تركيا ستجري محاكمات عادلة أم لا في حال ثبوت الاتهامات الموجهة لهم. ولا يمكن لنا الموافقة على تسليم المعارضين إذا ما كانت هناك احتمالية صدور أحكام من المحاكم التركية تخالف القوانين الألمانية”.
وأشار غابرييل إلى أن ألمانيا تضم نحو 3 ملايين مواطن من أصول تركية قائلًا: “بعضهم يحملون الجنسية الألمانية، وبعضهم لا يحملها. لكن بالنسبة لي جميعهم مواطنو هذا البلد، وجزء منا. وعلى هذا البلد أن يكون مدانًا لهم بالفضل والنعمة… ولكننا لا نرغب في أن تنتقل المشكلات السياسية التركية إلى بلادنا. ونحن على قناعة بأن حل المشكلات العالقة بين ألمانيا وتركيا ستكون جيدًا”.