القاهرة (الزمان التركية) – كشفت تقارير إخبارية عربية أنه من المتوقع فرض مزيد من العقوبات العربية على قطر، وفى مقدمتها فرض عقوبات اقتصادية تشمل ودائع قطر فى مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وتجميد عضوية قطر بمجلس التعاون الخليجي، فضلا عن تدابير احترازية سياسية وعسكرية بالتنسيق بين هذه الدول، وذلك في حال انتهاء المهلة العربية لقطر لتنفيذ المطالب الـ١٣ التى طرحتها عليها الدول الأربع لعودة العلاقات الدبوماسية ولم تجد هذه الدول تغييرا يفيد استجابة الدوحة.
وفى السعودية، حذر مفتى عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من التواصل مع «القنوات الفضائية الفاسدة التى تظهر العداء للإسلام والفضائل، والحاقدة على المجتمع وقيادته وأمنه واستقراره»، واصفا التواصل مع تلك القنوات بـ«الخيانة»، فى تصريحات نقلتها صحيفة عكاظ السعودية.
وبحسب ما ورد في صحيفة “الأهرام” المصرية، أوضح آل الشيخ أن لخيانة الأمة والأوطان صورا عديدة، مضيفاً «منها أن يكون الفرد مطية لمريدي نشر الأحقاد والفرقة بين أفراد المجتمع، أو الزج بشبابها فى أمور تتأثر بها عقولهم أو ترجع عواقبها عليهم بالذل والهوان».
وعلى الصعيد الدولي، قال رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس النواب الأمريكى أيد رويس، إن «علاقة قطر بحماس مصدر قلق حقيقى، وأن الدوحة تحتضن كبار قادة حماس وجماعة الإخوان المصنفة إرهابية من قبل مصر والسعودية والبحرين والإمارات».وأكد رويس، ضرورة توقف قطر عن ممارساتهاقائلا إنه ليست ثمة حركة إرهابية يمكن تسميتها بالجيدة.
ومن جانبه، قال جون إيف لودريان وزير خارجية فرنسا إن حل الأزمة فى منطقة الخليج لابد أن يتم داخل مجلس التعاون الخليجى وليس عبر تدخلات خارجية.
جاء ذلك فى الحوار الذى أجراه لودريان مع صحيفة « لوموند» ، وردا على سؤال حول موقف باريس من هذه الأزمة ، وعن صاحب الحق فيها ، حيث أن فرنسا قريبة من قطر وفى نفس الوقت من المملكة العربية السعودية والإمارات.
وأضاف لودريان أن منطقة الخليج تعد إستراتيجية بالنسبة لفرنسا وأن بلاده لديها شراكة واسعة مع العديد من الدول فيها ، مذكرا بالإتفاقات المبرمة بين فرنسا والكويت والإمارات وقطر فى مجال الدفاع.وتابع أن موقف بلاده واضح وأن هذه الأزمة تضر بمجمل دول الخليج وأن من مصلحتهم العمل على وقفها.
وقال وزير خارجية فرنسا إنه يتعين فى البداية مكافحة كافة أشكال دعم الإرهاب أيا كان وإن ذلك من مسئولية دول الخليج سواء بشكل جماعى أو فردي. وأضاف أن حل الأزمة لابد أن يكون داخل مجلس التعاون الخليجى وليس بتدخلات خارجية ، معربا عن دعم بلاده للوساطة التى يقوم بها أمير الكويت.
وتابع لودريان أن بلاده ترى أن دول الخليج عليها العمل على خفض التصعيد لأن الإنقسام لا يخدمها.
وفى فيينا، أعلن مجموعة ناشطين ومواطنين من عدة دول فى العالم عن تدشين «الحملة العالمية لمناهضة التمويل القطرى للإرهاب»، وذلك خلال مظاهرة انطلقت، صباح أمس أمام السفارة القطرية فى العاصمة النمساوية فيينا، تنديداً بسياسات الدوحة فى دعم وتمويل الإرهاب.